عملت طالبة الهندسة المعمارية الفلسطينية سجى البرغوثي على مشروع تخرّج من نوع مختلف؛ فقد أعادت تصميم حاجز قلنديا شمال القدس بعد التحرير.
لا يقوم المشروع على الإزالة، بل على الاحتفاظ قدر الإمكان بأجزاء من الحاجز. كما يرتكز على تحويل مبناه الأساسي إلى معرض، فيكون مكانًا للرواية الفلسطينية. وسيتم، بموجب التصميم، استغلال بقايا جدار الفصل العنصري لألعاب الأطفال.
في ذلك حكاية ربما أرادت سجى إيصالها إلى العالم من خلال المشروع، فعلى هذا الحاجز ارتقى شهداء فلسطينيون برصاص الاحتلال.
"إنهاء الطابع الاستعماري"
تشرح سجى أن الفكرة الأساسية لمشروع تخرجها هي إنهاء الطابع الاستعماري عن عمارة حاجز قلنديا، وإعادة توجيه وظائف الحاجز إلى وظائف تناسب وتحسّن من جودة حياة قلنديا والمحيط ما بعد التحرير، لكن مع إبقاء الهياكل الاستعمارية.
مشروع تخرج من نوع مختلف.. فلسطينية تعيد تصميم حاجز قلنديا بعد التحرير#فلسطين تقرير: أحمد جرادات pic.twitter.com/kfWcSmt0IW
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 25, 2022
وكان حاجز قلنديا قد أُنشئ منذ اندلاع شرارة الانتفاضة الثانية – انتفاضة الأقصى عام 2000، وفق ما يشير مدير مكتب محافظة القدس لمنطقة قلنديا زكريا فيالة.
ويلفت فيالة إلى أن الحاجز هو "بمثابة حاجز إذلال للمواطن الفلسطيني والمقدسي، الذي يمرّ عبر هذا الشارع".
"أمل الحرية ما زال متقدًا"
إلى ذلك، لاقى مشروع سجى إشادة من الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى وإن كان بعيدًا عن الواقع في هذه الفترة.
يعود ذلك إلى كونه حوّل الحاجز من مكان لعزل الفلسطينيين وفصلهم عن مدينتهم القدس، إلى مساحة وفضاء للفلسطينيين، وإن كان على مجسمات.
والمشروع يعبّر عن آمال الفلسطينيين بإزالة الجدار وحواجز الاحتلال، ويؤكد أنه رغم مرور كل هذه العقود ما زال أمل الحرية متقدًا.