أطلق نشطاء فلسطينيون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان "فيسبوك يحجب القدس"، تندّد بمحاربة المنصة للرواية الفلسطينية.
تهدف الحملة، وفق ما جاء في الصفحة التي تم إنشاؤها على "تويتر" وتحمل العنوان نفسه، إلى الضغط على فيسبوك لتغيير سياساتها العامة التي تستهدف تغييب الرواية الفلسطينية وتلاحق الصحافيين والنشطاء وتقيّد حريتهم، في حين تبقي على آلاف الحسابات والصفحات والمنشورات الإسرائيلية التي تحرّض على قتل الفلسطينيين.
#فيسبوك_يحجب_القدس#FbCensorsJerusalem pic.twitter.com/VwZW3blHWy
— فيسبوك يحجب القدس - Fb Censors Jerusalem (@FbCensors) November 23, 2021
وكان موقع فيسبوك قد حجب الأحد الماضي، صفحتَي "القسطل" و"ميدان القدس" عقب تغطيتهما لعملية إطلاق النار التي نفّذها في القدس فادي أبو شخيدم، وأسفرت عن مقتل إسرائيلي وإصابة 4 آخرين.
"العام الأسوأ"
ووصف حساب "إسرائيل تحجب القدس" على تويتر عام 2021 بأنه العام الأسوأ بالنسبة للمحتوى الرقمي الفلسطيني، مشيرًا إلى أن فيسبوك حذف كل ما يتعلّق بفلسطين والقدس في محاولة لاقتلاع الرواية الفلسطينية.
ولفت إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي يستخدم ميتا (الشركة المالكة لفيسبوك) كأداة لتهميش وقمع القضية الفلسطينية على الإنترنت".
وذكّر بحظر موقع التواصل الأزرق وسم "الأقصى" خلال حرب غزة، وما زعمه حينها "من حيث أن خوارزمياته أخطأت في اعتبار ثالث أقدس موقع في الإسلام على أنه إرهابي".
فيسبوك الذي حظر خلال حرب غزة وسم "الأقصى" وزعم بعدها أن خوارزمياته أخطأت في اعتبار ثالث أقدس موقع في الإسلام؛ على أنه إرهابي .. تقوم اليوم خوارزمياته بتغييب أهم الصفحات التي توثق جرائم الاحتلال ضد المسجد الأقصى#FbCensorsJerusalem#فيسبوك_يحجب_القدس pic.twitter.com/McSUPVq17c
— فيسبوك يحجب القدس - Fb Censors Jerusalem (@FbCensors) November 25, 2021
ولفت إلى أن خوارزميات فيسبوك تقوم اليوم بتغييب أهم الصفحات التي توثق جرائم الاحتلال ضد المسجد الأقصى.
وخلال الساعات الماضية، استُخدم وسم #فيسبوك_تحجب_القدس على موقعي فيسبوك وتويتر على نطاق واسع. وشجب عبره المستخدمون سياسة فيسبوك، مؤكدين أنها "لن تسكت الحقيقة".
ونبّهت رنيم إلى أن "شركة ميتا المالكة لفيس بوك تستمر في دعم الإرهـاب الصهـيوني وحجب القدس والمقدسيين ومنعهم من الكلام"، متداركة بالإشارة إلى أن القدس ستبقى قضية كل حر لن يستطيع أحد إيقافها.
تستمر شركة ميتا المالكة لفيس بوك في دعم الارهـ,ـاب الصهـ,ـيوني وحجب القدس والمقدسيين ومنعهم من الكلام ولكن ستبقى القدس قضية كل حر لن يستطيع احد ايقافها#FbCansorsJerusalem#فيسبوك_يحجب_القدس#لجنة_القدس_ال_البيت pic.twitter.com/mDDpxbq2ja
— Raneem Karaja-رنيم كراجة (@raneem3426) November 24, 2021
بدوره، شدّد خالد الذي استخدم أيضًا الوسم على أن "تعليق فيسبوك لحسابات النشطاء الفلسطينيين لن يسكت الحقيقة".
The suspension of Palestinian activists accounts by @Facebook will not silence the truth. #FbCensorsJerusalem#فيسبوك_يحجب_القدس
— 'خالِد 𓂆. (@khpalestined) November 25, 2021
وحملة الإدانة لم تستمر افتراضيًا فحسب، بل نفذ مجموعة من الناشطين وقفة احتجاجية في مدينة الخليل جنوبي نابلس.
وعلى لوحات الإعلانات الضخمة، ولافتة تشاركوا حملها، رفعوا شعار "فيسبوك يحجب القدس" تنديدًا بتلك السياسة.
فعاليات حملة "فيسبوك يحجب القدس" تنطلق في شوارع فلسطين احتجاجا على حذف فيسبوك للمحتوى الفلسطيني. #FbCensorsJerusalem pic.twitter.com/GtGYAqEptI
— Ghadeergk (@Ghadeergk1948) November 25, 2021
وكان مركز "صدى سوشال" الفلسطيني، قد رصد أكثر من 600 انتهاك بحق المحتوى الرقمي الفلسطيني على "فيسبوك" منذ بداية العام الجاري.
وأشار على موقعه الإلكتروني إلى أنه وثّق خلال شهر سبتمبر/ أيلول الماضي "حالات متعددة لقيام إدارة موقع فيسبوك وإنستغرام بحذف محتوى ارتبط بقضية الأسرى الفلسطينيين الذين فرّوا من سجون الاحتلال، وكذلك محتوى متعلق بأنشطة رافضة الاستيطان واعتداءات الاحتلال على الأراضي والسكان الفلسطينيين في قرية بيتا شمال الضفة الغربية".
