الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

تضامن أوروبي مع أوكرانيا.. أسماء جديدة لشوارع مؤدية إلى سفارات روسيا

تضامن أوروبي مع أوكرانيا.. أسماء جديدة لشوارع مؤدية إلى سفارات روسيا

شارك القصة

تقرير عن احتجاجات معارضة وأخرى داعمة للهجوم الروسي على أوكرانيا (الصورة: غيتي)
قالت السفارة الروسية في أوسلو إن خطوة إعادة تسمية الشارع الواقعة فيه "ستعتبر عملًا معاديًا لروسيا سواء من قبل الحكومة أو سلطات المقاطعة".

تعبيرًا عن تأييدهم لأوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي عليها، عمد عدد من المسؤولون في المدن الأوروبية إلى تغيير أسماء الشوارع والساحات والتقاطعات المؤدية إلى السفارات الروسية، والتي أصبحت مركزًا للاحتجاجات ضد الحرب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن التقاطع أمام السفارة الروسية في وسط أوسلو لم يكن له اسم فعليًا حتى يوم الثلاثاء، عندما منحه مجلسه المحلي اسم "أوكرايناس بلاس"، أي "ساحة أوكرانيا".

ومن الحي الذي توجد فيه السفارة الروسية، والذي كان مسرحًا للاحتجاجات منذ بدء الهجوم، قال توري واليكر، عضو مجلس بلدة فروجنر: "أردنا التأكيد على أننا نجد تصرفات روسيا غير مقبولة تمامًا". وأضاف: "ما نفعله لا يساعد على وقف الحرب، لكننا نفعل ما باستطاعتنا وما يجب علينا القيام به".

وفي العاصمة الليتوانية، فيلنيوس، أعلن رئيس بلدية المدينة ريميغيوس سيماسيوس، الأربعاء الماضي، إطلاق اسم "الأبطال الأوكرانيون" على الشارع المؤدي إلى السفارة الروسية، مضيفًا أن رسائل البريد الخاصّة بالسفارة "قد لا يتم تسليمها إليها إذا لم تستخدم العنوان الجديد".

وقال في منشور على فيسبوك: "كل من يكتب رسالة إلى السفارة يجب أن يفكر في ضحايا العدوان الروسي وأبطال أوكرانيا".

وفي العاصمة الألبانية تيرانا، أُطلق اسم "أوكرانيا الحرة" على جزء من شارع يضمّ السفارة الروسية. أما في ريغا عاصمة لاتفيا، فأصبح مقر السفارة الروسية الآن في "شارع الاستقلال الأوكراني"، وفقًا لنائب رئيس البلدية.

كما يناقش مسؤولو مدينة كوبنهاغن الأسبوع المقبل، تغيير اسم الشارع الذي تقع فيه السفارة الروسية من "كريستياناغيد" إلى "أوكرانيغيد".

دعم بريطاني

وفي إنكلترا، ضغط المشرعون من أجل تحويل اسم شارع السفارة الروسية في لندن إلى "شارع زيلينسكي"، في إشارة إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وغرّدت ليلى موران، متحدثة باسم الشؤون الخارجية لحزب "الديمقراطيين الأحرار" في بريطانيا على تويتر: "يجب على بريطانيا أن تجعل بوتين يشعر بالعار في كل فرصة ممكنة".

من جهته، أعلن مجلس حي كنسينغتون وتشيلسي، أغنى حي في إنكلترا ويضمّ عدة سفارات، دعمه للجالية الأوكرانية، لكنه لم يتلق بعد أي طلبات رسمية لتغيير اسم الشارع.

وأضاف مجلس الحي في بيان: "نشارك العالم غضبه من هجوم بوتين على أوكرانيا ونشعر بالرعب من محنة الرجال والنساء والأطفال المحاصرين في الصراع"، لكنه أضاف: "إن الواقع الآن يفرض علينا الحاجة إلى أفعال لا إلى تعبيرات رمزية".

وقُوبلت مقترحات تغيير الأسماء بردود فعل إيجابية إلى حد كبير من مؤيدي أوكرانيا، على الرغم من أن البعض شكّك في فعالية مثل هذه التحركات الرمزية. وقال آخرون إن إعادة تسمية الشوارع يجب أن تكون أوسع نطاقًا.

وقال جاكوب إلمان-جنسن، النائب الدنماركي الذي يقود اقتراح إعادة تسمية شارع كريستياناغاد: "هذه حرب لن ننساها أبدًا وحرب يجب ألا ينساها الروس أبدًا".

في المقابل، قالت السفارة الروسية في أوسلو في بيان الأربعاء إن الخطوة "ستعتبر عملًا معاديًا لروسيا سواء من قبل الحكومة أو سلطات المقاطعة. ويجب على النرويجيين التفكير في ذلك".

بدورها، أشارت السفارة الروسية في كوبنهاغن إلى أن شارع "كريستياناغاد" كان يحمل الاسم السابق لعاصمة النرويج، وهو رمز "للروابط التاريخية والعلاقات الجيدة بين الدنمارك والنرويج".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات