يثير ارتفاع الأسعار في المغرب احتجاجات تطالب بزيادة المخططات الهادفة إلى دعم القدرة الشرائية للمواطنين.
فالتضخم الذي استوردته البلاد من الخارج، وزاد من حدته العام الثالث للجفاف، تظهر آثاره على أسعار المواشي وسلع العيد.
وبينما يقر الجميع بتفشي الغلاء ويحتج البعض افتراضيًا وواقعيًا، يلتمس آخرون الأعذار. أما الحكومة فتتحدث عن جهودها لدعم القدرة الشرائية للمواطنين.
ارتفاع أسعار كبش العيد
في السوق حيث يتم بيع وشراء كبش العيد على بعد أيام من الأضحى المبارك، لا يعلو ثغاء الأكباش على أسعارها.
وينتهي الجدل الكبير بقبول خصم بسيط، لكن السعر يظل دائمًا عاليًا. ففي حين قلّص الجفاف وتبعاته هامش ربح الفلاح، زادت الأسعار بين 50 و100 دولار مقارنة بالعام الماضي.
ويتحدث محمد، وهو أحد مربي الماشية في المغرب، عن الغلاء الذي يشهده المجال، لا سيما في ما يتعلق بالأعلاف.
التضخم العالمي والجفاف
والتضخم في المغرب وإن تراجع قليلًا، إلا أنه ما زال متفشيًا. ويتوقع البنك المركزي حصره في 3.8% العام المقبل، أما حاليًا فقد فاقت نسبته 7%.
وترجع الحكومة الغلاء، الذي لا تنكر تفشيه، إلى التضخم العالمي والجفاف. وترصد لمواجهته ملايين الدولارات.
غير أن ذلك لا يروق لمعارضيها في الشارع، حيث يحتج بعضهم مطالبين بتعميم الدعم وزيادة قيمته مع فرض ضرائب على الثروة وخفض الأسعار.
