الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

تضخيم وحسابات وهمية.. "العربي" يرصد التفاعل مع اشتباكات عين الحلوة

تضخيم وحسابات وهمية.. "العربي" يرصد التفاعل مع اشتباكات عين الحلوة

شارك القصة

عاد الهدوء إلى المخيم بعد اتفاق على وقف إطلاق النار - غيتي
عاد الهدوء إلى المخيم بعد اتفاق على وقف إطلاق النار - غيتي
رصد تحليل للتفاعل الإلكتروني الذي تخلل اشتباكات عين الحلوة في جنوب لبنان وجود عمليات تضخيم وتفاعل عبر حسابات وهمية.

أدت الاشتباكات المسلحة الأخيرة التي وقعت في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان، إلى تجدد النقاش اللبناني على مواقع التواصل الاجتماعي، وتشابكت المواقف في ظل دعوات إلى تحييد السلاح داخل البلاد.

وبعد جولات اقتتال دامية خلفت 30 قتيلًا وعشرات الجرحى، تسود حالة من الهدوء الحذر في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان، مع نجاح الجهود الفلسطينية واللبنانية في إبرام وقف إطلاق نار، قبل يومين. 

المشاركات والتفاعل

وشارك في النقاش الذي تخلل الاشتباكات على مواقع التواصل، لجان داعمة لأحزاب لبنانية مختلفة، وحصد بحسب تحليل "العربي" الرقمي أكثر من 37 ألفًا و300 تفاعل من قبل 16.220 حسابًا. 

وجاء التفاعل الأكبر بطبيعة الحال من لبنان، بنسبة 49%، تليه المملكة العربية السعودية بـ 19%، أمّا المشاركة الأكبر في النقاش فجاءت من قبل الفئة العمرية التي تتراوح بين 18 و44 عامًا بغالبية 84%، لكن الملاحظ كان في نسبة مشاركة من هم أقل من 18 عامًا، الذين سجلوا 21% من مجمل المنشورات.

وكشف تحليل "العربي" الإلكتروني أن 12% من النقاش جاء من قبل الحسابات محددة الجنس، حيث كان للذكور النسبة الأكبر فيها بنسبة 79% مقابل 21% للإناث.

الحسابات الوهمية

في مقابل ذلك، جاءت غالبية التفاعل من قبل حسابات غير محددة الجنس بنسبة 88% وهي نتيجة أولية على ارتفاع مستوى الحسابات الوهمية في النقاش.

وعليه، قام فريق "العربي" بفحص مبدئي للحسابات الأكثر تفاعًلا بالنقاش، التي أظهرت اشتراكها في حمل معرفات وهمية واضحة، مؤلفة من عدد من الحروف، برفقة عدد من الأرقام.

أمّا الحساب الذي ظهر على رأس القائمة، فهو حساب معلق من قبل إدارة منصة "إكس" (تويتر سابقًا) بسبب مخالفة قواعد المنصة، الأمر الذي يؤكد نشاطًا وهميًا في النقاش. 

ودفعت هذه النتيجة فريق "العربي" إلى التدقيق أكثر في نشاط الحسابات من خلال دراسة وتحليل العينة، وذلك عن طريق تحديد الفترة الزمنية للنقاش في الأسبوع الأخير من الاشتباكات، والتركيز على الحسابات غير الموثقة والتي لديها عدد قليل من المتابعين. 

النتائج

وحُصر تحليل المشاركات التي استخدمت اللغة العربية التي غلبت على النقاش الدائر حول عين الحلوة، بالإضافة إلى ذلك قام فريق "العربي" بفحص الكلمات المفتاحية الأكثر استخدامًا. وعليه ظهرت النتائج التالية: 

  1. شهد النقاش دعوات من قبل حسابات حقيقية من أجل تحييد السلاح داخل مخيم عين الحلوة، وذلك بهدف الحفاظ على الأمن الداخلي اللبناني. لكن هذه الدعوات لم تخل من التضخيم الوهمي، عبر اتباع نمط إعادة التغريد من حسابات لا تحمل صورة شخصية أو غلافًا، وبأعداد قليلة من المتابعين.
    رصد عمليات تضخيم للأحداث في عين الحلوة خلال جولة الاشتباكات الأخيرة
    رصد عمليات تضخيم للأحداث في عين الحلوة خلال جولة الاشتباكات الأخيرة - غيتي

وفي فحص أعمق لنشاط أحد هذه الحسابات، تبين أنه يعمد إلى تضخيم المحتوى الداعم لـ"حزب القوات اللبنانية"، إلى جانب وجود فجوة واضحة بين عدد الإعجابات، والردود لديه.

     2. النتيجة نفسها خلص إليها تحليل "العربي" بفحص نشاط حساب آخر، يدعّي أنه حساب روسي بالرغم من أن الموقع الجغرافي يقع في لبنان، ويعتمد هذا الحساب أيضًا على نمط إعادة التغريد لتضخيم المحتوى.

    3. كذلك، شهد النقاش آراء بعضها وصف بالعنصري وتساؤلات من قبل حسابات حقيقية طالبت بتدمير المخيم للتخلص من الفصائل المسلحة، على حد وصفهم.

اتفاق على اللاجئين السوريين

كما رصد تحليل "العربي" الإلكتروني تفاعلًا واسعًا من قبل اللجان التي حاولت أيضًا تضخيم هذا المحتوى عبر إعادة التغريد. 

هذا ولم يسلم اللاجئون السوريون من النقاش أيضًا، إذ عبّر البعض عن مخاوفهم من حادثة تدفق اللاجئين السوريين عند الحدود اللبنانية بالتزامن مع اشتباكات عين الحلوة.

وفي نشاط اللجان لأحد المحتويات، رصد "العربي" نشاطًا لحسابات داعمة لـ"حزب الله" اللبناني، والتي عمدت إلى تضخيم المحتوى من خلال إعادة التغريد أيضًا.

من جهة أخرى، ظهرت لجان داعمة لحزب القوات اللبناني الذي يعارض حزب الله في سياسته الداخلية والخارجية، لكن هنا اجتمعا في دعمها لمحتوى التحذير من تدفق اللاجئين السوريين إلى لبنان، وفي عمل اللجان التابعة لهما التي اعتمدت أسلوب إعادة التغريد وزيادة نسب التفاعل من أجل تضخيم المحتوى.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close