الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

غالبيتهم من السوريين.. الجيش اللبناني يوقف 134 مهاجرًا نحو أوروبا

غالبيتهم من السوريين.. الجيش اللبناني يوقف 134 مهاجرًا نحو أوروبا

شارك القصة

نافذة إخبارية حول ضبط محاولة هجرة غير نظامية من لبنان (الصورة: موقع الجيش اللبناني)
أمام سوء الأوضاع الاقتصادية والأمنية في سوريا، تتزايد عمليات الهجرة نحو أوروبا، إذ يعد لبنان البلد المجاور إحدى نقاط الانطلاق.

أوقف الجيش اللبناني، اليوم السبت، في قرية ساحلية في شمال البلاد قرب الحدود مع سوريا 134 شخصًا، غالبيتهم العظمى من السوريين، لمحاولتهم التسلّل بحرًا بطريقة غير نظامية إلى أوروبا، مشيرًا إلى أنّه أوقف أيضًا مهرّبهم اللبناني.

وأفاد الجيش في بيان بأنّ إحدى وحداته أوقفت "في بلدة الشيخ زناد- عكار 130 سوريًا و4 مواطنين لمحاولتهم التسلّل عبر البحر بطريقة غير شرعية باتجاه إحدى الدول الأوروبية".

وأضاف أن قوّاته أوقفت أيضًا "الرأس المدبّر للعملية المواطن (ش.س.)"، مشيرًا إلى أنّ "التحقيق بوشر مع الموقوفين بإشراف القضاء المختصّ".

وفي بيان آخر، قال الجيش إنّ وحداته أوقفت في أنحاء أخرى من محافظة عكّار "150 شخصًا (...) أثناء محاولتهم دخول الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية" من سوريا.

وأمام سوء الأوضاع الاقتصادية والأمنية في سوريا، تتزايد عمليات الهجرة نحو أوروبا، إذ يعد لبنان البلد المجاور إحدى نقاط الانطلاق، ولا سيما بسبب صعوبة الدخول إلى تركيا المجاورة كذلك.

كما يلجأ بعض السوريين إلى الحصول على تأشيرة دخول إلى ليبيا، ومن ثم التوجه في قوارب نحو إيطاليا.

وقبل شهرين حدثت فاجعة كبيرة من بين ضحاياها عدد من السوريين، إذ استفاق العالم في 14 يونيو/ حزيران 2023، على غرق قارب مهاجرين قرب السواحل اليونانية ما أدى إلى وفاة المئات كثير منهم من النساء والأطفال، في واحدة من أكبر كوارث غرق المهاجرين.

وانضم هؤلاء الضحايا لأكثر 27633 مهاجرًا لقوا حتفهم بالطريقة نفسها خلال السنوات العشر الماضية.

الهجرة غير النظامية تنشط في لبنان

ونشطت ظاهرة الهجرة غير النظامية من شمال لبنان خلال السنوات الأخيرة، وغالبًا ما تكون وجهة الزوارق قبرص، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي والواقعة قبالة السواحل اللبنانية على بُعد 175 كلم فقط.

ولبنان غارق في ما وصفه البنك الدولي بأنّه إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم في التاريخ الحديث.

وحوّل الانهيار الاقتصادي بلد الأرز إلى منصّة انطلاق للمهاجرين غير النظاميين، إذ انضمّ اللبنانيون إلى اللاجئين السوريين والفلسطينيين الذين يخاطرون بأرواحهم للوصول إلى أوروبا بحرًا.

وتقول بيروت إنّ لبنان يستضيف حاليًا حوالي مليوني سوري، أكثر من 800 ألف منهم مسجّلون لدى مفوضية اللاجئين في الأمم المتّحدة.

 وهذا الرقم يعني أنّ لبنان هو الدولة الأولى في العالم لجهة عدد اللاجئين بالنسبة لعدد سكّانه.

وفي أواخر سبتمبر/ أيلول 2022، غرق قبالة سواحل سوريا قارب أبحر من لبنان وعلى متنه عشرات المهاجرين، ما أسفر عن مقتل ما لا يقلّ عن مئة شخص.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2022، قضى مهاجران وجرى إنقاذ حوالى 200 آخرين عندما غرق قاربهم قبالة الساحل اللبناني الشمالي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close