أفاد مسؤولون أوكرانيون، اليوم الثلاثاء، بتعرض منشأة للطاقة في منطقة سومي بشمال شرق أوكرانيا لهجوم جوي روسي، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن 50,400 مستهلك.
وذكرت القوات الجوية الأوكرانية عبر تلغرام أن أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بها دمرت سبع طائرات مسيرة من أصل ثماني طائرات مسيرة أطلقتها روسيا الليلة الماضية.
إعادة التيار الكهربائي بشكل جزئي
وأضافت القوات الجوية أن روسيا أطلقت أيضًا صاروخًا جويًا موجهًا من طراز "كيه.إتش-69"، لكنه لم يصل إلى هدفه نتيجة للإجراءات المضادة التي اتخذتها.
ولم تحدد وزارة الطاقة، التي أعلنت عن انقطاع التيار الكهربائي، نوع السلاح الذي ألحق أضرارًا بالمنشأة.
وذكرت على تطبيق تلغرام أنه تمت إعادة التيار الكهربائي بشكل جزئي لنحو 24500 مستهلك.
وقالت الإدارة العسكرية للمنطقة عبر تطبيق تلغرام إنه لم تقع إصابات نتيجة الهجوم.
وتشن روسيا منذ أسابيع هجمات صاروخية على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، استهدفت خلالها محطات للطاقة الحرارية والكهرومائية، إلى جانب منشآت لتخزين الغاز.
وتقول أوكرانيا إن مثل هذه الضربات دمرت تسعة غيغاوات من قدرة توليد الطاقة في أنحاء البلاد، مما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي في العديد من المناطق ويلقي بظلاله على نمو الناتج المحلي الإجمالي.
دعم الجيران
مع تسبب الهجمات الروسية على منشآت الطاقة في انقطاع التيار الكهربائي، بدأت أوكرانيا بالاعتماد على جيرانها في وسط وشرق أوروبا لتوفير هذه الخدمة.
ولجأت أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة إلى فرض قيود على الاستهلاك وتقنين للتيار الكهربائي بشكل متواصل بعد أن كثفت القوات الروسية هجماتها على محطات الطاقة وخطوط النقل في البلاد.
وتم ربط أوكرانيا بشبكة الكهرباء الأوروبية قبل ساعات من بدء الهجوم الروسي في فبراير/ شباط 2022 بعد الاستعداد لهذه الخطوة منذ عام 2017.
وخُطط لذلك في البداية كاختبار قصير للتشغيل الذاتي، الأمر الذي تطلب فصلها عن الشبكة الروسية، لكنها لم يُعاد ربطها مع هجوم القوات الروسية. وبدلًا من ذلك، انضمت إلى الشبكة الغربية بسرعة قياسية، وهو ما أشاد به مفوض الطاقة في الاتحاد الأوروبي آنذاك، قدري سيمسون، ووصفه بأنه "عمل سنة في أسبوعين".
وتزايدت واردات أوكرانيا من الكهرباء من جيرانها المجر ومولدافيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا بشكل مطرد منذ أشهر مع تكثيف الهجمات الروسية على نظام الطاقة لديها.