الإثنين 2 Sep / September 2024

الهواتف سلاح بالحرب الروسية الأوكرانية.. مشروع روسي للحد من خطرها

الهواتف سلاح بالحرب الروسية الأوكرانية.. مشروع روسي للحد من خطرها

شارك القصة

يستخدم طرفا الحرب بين أوكرانيا وروسيا الهواتف المحمولة لتحديد أهدافهما
يستخدم طرفا الحرب بين أوكرانيا وروسيا الهواتف المحمولة لتحديد أهدافهما- غيتي
بات الهاتف المحمول سلاحًا في الحروب نظرًا إلى قدرته على تحديد موقع حامله وسهولة اختراقه واستغلاله من قبل الجهات المتحاربة.

ذكرت وكالة تاس للأنباء أن مجلس النواب الروسي (الدوما)، اقترح احتجازًا تأديبيًا لمدة تصل إلى عشرة أيام للجنود الذين يستخدمون أجهزة خليوي محمولة مزودة بكاميرات وخصائص تحديد الموقع الجغرافي، في مناطق القتال مثل أوكرانيا.

وطوال الحرب المندلعة بين روسيا وأوكرانيا، منذ فبراير/ شباط 2022، يستخدم الجانبان الهواتف المحمولة لتحديد أهدافهما، سواء من خلال تتبع المواقع باستخدام إشارات الهواتف المحمولة، أو مراقبة المحتوى الذي تنشره هذه الأجهزة مثل الصور والرسائل.

وأفادت "تاس" بأنه وفقًا لمشروع القانون الذي تدعمه لجنة الدفاع بمجلس النواب، فإن استخدام الأجهزة المخصصة "للأغراض المنزلية" والتي تتيح التصوير والتسجيل الصوتي، ونقل البيانات الجغرافية أثناء التواجد في منطقة القتال في أوكرانيا، سيعتبر مخالفة تأديبية جسيمة.

وسيسمح مشروع القانون لقادة الوحدات العسكرية بالبت في فرض الاحتجاز التأديبي، الذي تصل مدته إلى عشرة أيام، في حال ارتكاب مخالفة تأديبية واحدة.

الهواتف في الحرب

وخلص تقرير صدر عام 2024 عن شركة برمجيات الأمن السيبراني"إينيا"، إلى أنه يمكن لطرفي الصراع الروسي الأوكراني، تتبع الهواتف المحمولة بسهولة في ساحة المعركة.

وتسبب هجوم صاروخي أوكراني عام 2023 في مقتل ما يقرب من 100 جندي روسي كانوا يقيمون في مدرسة مهنية في منطقة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، بعد أن حددت قوات كييف مواقع الجنود الذين استخدموا هواتفهم المحمولة بشكل غير مصرح به.

وذكرت تاس أن مشروع قانون مجلس النواب يسعى أيضًا إلى الاحتجاز التأديبي لمدة تصل إلى عشرة أيام للجنود، الذين ينتهكون الحظر المفروض حاليًا على نشر معلومات قد تكشف عن هويات، أو مواقع أفراد الجيش الروسي.

وبعد بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا، أشار مسؤول أميركي رفيع المستوى لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إلى أن "القوات الروسية تستخدم الكثير من الاتصالات غير الآمنة لأن قدرتهم على الاتصالات السرية، لسبب أو لآخر، ليست قوية كما ينبغي".

ويؤكد خبراء أن الجيش الروسي يمتلك معدات حديثة قادرة على الاتصال الآمن، لكن القوات في ساحة المعركة لجأت إلى خطوط أبسط استخدامًا، ولكنها أقل أمانًا بسبب "الافتقار الواضح إلى التخطيط لشن قتال مستمر على مسافات طويلة".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات