Skip to main content

تضرر 5 آلاف أسرة.. السيول تجتاح مديرية جيل حبشي في اليمن

الأحد 22 سبتمبر 2024
تسببت السيول بقطع شبه كامل للطرقات الرئيسية المرتبطة مع مركز محافظة تعز باليمن - رويترز

أعلنت السلطات اليمنية أمس السبت، تضرر 5 آلاف أسرة جراء السيول التي اجتاحت مديرية جيل حبشي في محافظة تعز مساء الخميس.

ويعاني اليمن ضعفًا شديدًا في البنية التحتية، ما جعل تأثيرات السيول تزيد مأساة السكان الذين يشتكون هشاشة الخدمات الأساسية جراء تداعيات حرب أهلية بدأت قبل نحو 10 سنوات.

سيول جارفة في اليمن

وأوضح بيان صادر عن سلطات مديرية جيل حبشي تحت عنوان "نداء استغاثة"، أن "سيولًا جارفة غير مسبوقة استمرت لـ6 ساعات مساء الخميس في مديرية جبل حبشي، ما تسبب بتضرر عدد من منازل المواطنين بشكل كلي ومنازل أخرى بشكل جزئي".

وأضاف البيان أن هذه السيول "جرفت العشرات من الأراضي الزراعية والتي كانت على وشك قطف محاصيلها، وهي تعول أكثر من 5000 أسرة، وأصبحت اليوم لا تمتلك شيئًا كونها كانت تشكل النشاط الأبرز باعتماد تلك الأسر عليها".

ولفت البيان إلى أن السيول "تسببت بقطع شبه كامل للطرقات الرئيسية المرتبطة مع مركز محافظة تعز، إضافة إلى قطع كلي للطرق الفرعية المرتبطة في نطاق القرى بالمديرية، وتسببت بأضرار كبيرة في المنشآت التعليمية والصحية ومرافق المياه، تاركةً مأساة إنسانية".

ووجه البيان "نداء استغاثة ومناشدة عاجلة إلى محافظ محافظة تعز نبيل شمسان والجهات المعنية والمنظمات الأممية والدولية، لإغاثة أبناء المديرية الذين تعرضوا لأضرار بالغة وخسائر وأضرار مادية جسيمة، بسبب كوارث الأمطار والسيول الجارفة".

وفي السياق، نشر ناشطون صورًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر الأضرار التي طالت الطرقات والمزارع في المديرية.

وتعد مديرية جبل حبشي واحدة من أكبر مديريات محافظة تعز، وتقع تحت سلطة الحكومة اليمنية.

ومنذ مطلع أغسطس /آب، ازداد معدل هطل الأمطار في عدة محافظات يمنية ما أدى إلى مصرع نحو 210 أشخاص وتضرر مئات الآلاف جراء السيول والصواعق الرعدية المصاحبة، خصوصًا من يعيشون في مخيمات النزوح.

ومطلع سبتمبر/ أيلول الجاري، أعلنت جماعة الحوثي ارتفاع حصيلة ضحايا السيول بمحافظة الحديدة غرب اليمن إلى 95 قتيلًا منذ مطلع الشهر المنصرم (أغسطس).

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان، أنّ أكثر من 82 ألف أسرة يمنية (أكثر من 574 ألف شخص) تضرّرت جراء الأمطار الغزيرة والسيول العارمة والفيضانات المفاجئة، التي شهدتها عدة محافظات يمنية خلال شهرَي يوليو/ تموز وأغسطس/ آب الماضيين.

وأضاف صندوق الأمم المتحدة في تقرير، أنّ الأمطار الغزيرة التي شهدها اليمن مؤخرًا، تسبّبت بأضرار واسعة النطاق وموجات نزوح كبيرة في معظم أنحاء البلاد، خاصة في محافظات المحويت والحديدة وذمار وحجة ومأرب وصعدة وصنعاء وإب وتعز، التي تُعد الأكثر تضررًا".

المصادر:
وكالات
شارك القصة