تعد حديقة النباتات الملكية في قلب العاصمة الإسبانية مدريد واحدة من أهم الحدائق في أوروبا، حيث تضم مجموعة كبيرة من النباتات والأشجار والأزهار النادرة.
وعلى مساحة تتجاوز الـ80 ألف متر مربع، جمع العلماء الإسبان على امتداد ثلاثة عقود في الحديقة النباتات من جميع أنحاء العالم.
بيئة الملائمة للنمو
كما وفرت للنباتات الظروف البيئة الملائمة للنمو في حال لم تكن من منطقة البحر المتوسط.
وقال إستيفان مانريكي مدير الحديقة النباتية الملكية، لـ "العربي": إن الملك "فرناندو السادس" أسس هذه الحديقة عام 1755، لكن لم يكن هذا مكانها الأول. وكان عدد النباتات حينما أسست 2000 نبتة، أما اليوم فيزيد عن 5 آلاف.
وفي الحديقة زاوية لأشكال مختلفة من الزعتر، وورق النعناع والمريمية، وهي نباتات من أصول عربية أندلسية.
نقطة سياحية
كما يوجد في الحديقة شجرة سرو عملاقة جاءت من شرق المتوسط، وعمرها 240 عامًا.
ويقدر عدد الزوار للحديقة الملكية نحو نصف مليون سائح، حيث باتت راهنًا متنفسًا لطلبة المدارس، وتعد بمثابة رحلة علمية للتعرف على النباتات.
كما أن الحديقة تشكل فرصة للسياح القادمين لزيارة متحف "برادو"، والواقعة خلفه تمامًا.
