استخدم الإسبان، الإثنين، جميع الوسائل الممكنة، بدءًا من المراوح الكهربائية، وأجهزة التكييف إلى حمامات السباحة، للتغلب على موجة حارة مبكرة لم تشهدها البلاد في هذا التوقيت من العام منذ أكثر من 40 عامًا.
وأوضح خبراء في مكتب الأرصاد الجوية الإسبانية أن سحابة من الهواء الساخن من شمال إفريقيا تسببت في ارتفاع درجات الحرارة، وأن الموجة الحارة قد تستمر في معظم أنحاء إسبانيا حتى 16 أو 17 يونيو/ حزيران، قبل أيام قليلة من بدء الصيف رسميًا في 21 يونيو.
ومع ارتفاع درجات حرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية في أجزاء من وسط وجنوب إسبانيا، فإن الموجة الحارة الحالية هي أول موجة مبكرة مسجلة في مثل هذا التوقيت منذ عام 1981، وفقًا لمكتب الأرصاد الجوية الحكومية.
وأصدر المكتب تحذيرًا يقول إن الشعور بالموجة الحارة قد يكون أسوأ في جميع أنحاء البلاد بسبب وجود الرمال والغبار القادم مع الهواء من الصحراء الكبرى.
ومن المنتظر أن تصل درجات الحرارة في المقاصد السياحية الشهيرة مثل إشبيلية وقرطبة إلى 43 درجة مئوية في الأيام المقبلة. وعادة ما تصل درجات الحرارة فيهما إلى 40 درجة خلال أشهر الصيف. ووصلت درجة الحرارة في العاصمة مدريد أمس الإثنين إلى 41 درجة مئوية.
وتميز العام الماضي بدرجات حرارة غير اعتيادية في إسبانيا حيث أصابت العاصفة الثلجية فيلومينا البلاد بالشلل في يناير/ كانون الثاني مع انخفاض درجات الحرارة إلى 21 تحت الصفر بالإضافة إلى موجات حارة قياسية في أغسطس/ آب.