فرقت السلطات في غواتيمالا اليوم الأحد، قافلة تضم مئات المهاجرين المتجهين إلى الولايات المتحدة غداة انطلاقها من هندوراس المجاورة، وتم اعتقال نحو 200 منهم والسماح لمجموعة أصغر تحمل وثائق السفر الضرورية بمواصلة الطريق.
وأفادت المتحدثة باسم معهد الهجرة الغواتيمالي أليخاندرا مينا السبت، بأن نحو 200 مهاجر اعتقلوا قرب الحدود مع هندوراس.
وأضافت مينا في تحديث الأحد أن حوالي 80 شخصًا يحملون الوثائق المطلوبة للعبور عبر غواتيمالا سُمح لهم بمواصلة رحلتهم.
من جهتها، أوردت وسائل إعلام محلية أن قافلة تضم نحو 500 شخص معظمهم من الفنزويليين، انطلقت من مدينة سان بيدرو سولا شمال هندوراس السبت، وهي أول قافلة مماثلة تغادر البلاد هذا العام.
وانطلقت منذ العام 2018 قوافل عديدة من هندوراس تضم آلاف الأشخاص، الذين يأملون في حياة أفضل في الولايات المتحدة، ومروا من غواتيمالا والمكسيك سيرًا.
هروب من العنف والفقر
وفي كل عام ينطلق آلاف المهاجرين غير النظاميين من أميركا الوسطى محاولين الوصول إلى الولايات المتحدة، هربًا من عنف العصابات الإجرامية والفقر، الذي تفاقم منذ جائحة كوفيد-19 وكذلك مع الأعاصير المدمرة في هندوراس.
وقد اعتاد المهاجرون من هذه الأخيرة على عبور الطريق خصوصًا مع الفنزويليين الآتين من أميركا الجنوبية، رغم المخاطر التي تواجههم في بلدان العبور المختلفة.
وسجّلت شرطة الحدود الأميركية رسميًا محاولة عبور 1,8 مليون مهاجر على الحدود الجنوبية بين أكتوبر/ تشرين الأول 2022 وأغسطس/ آب 2023.
وفي الآونة الأخيرة، قال ضباط حدود إن السلطات الأميركية أحصت رقمًا قياسيًا شهريًا بلغ 302 ألف مهاجر بعد عبورهم بشكل غير قانوني في ديسمبر/ كانون الأول.
وقد أعلن الجمهوريون الأميركيون الأربعاء الماضي، بدء إجراءات عزل وزير الأمن الداخلي في إدارة جو بايدن بسبب أزمة الحدود المتفاقمة، في إطار سعيهم إلى ترسيخ الهجرة كقضية رئيسية في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني.
