أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، أن إسرائيل لم تطلب إخلاء رفح من المدنيين حتى الآن، التي تهدّد قوات الاحتلال بعملية عسكرية نحوها.
وأضاف لازاريني في إحاطة صحفية، اليوم الثلاثاء، بثتها وسائل إعلام عربية ودولية مباشرة وعبر يوتيوب: "ثمة قلق كبير في غزة من هجوم (عسكري) إسرائيلي على رفح إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع".
وعلى عكس ما ادعاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق اليوم، أكد لازاريني أنه "حتى الآن، لم يُطلب من الناس إخلاء رفح".
المساعدات لغزة غير كافية
وقال نتنياهو، الثلاثاء، إن جيشه سيدخل مدينة رفح جنوب قطاع غزة، "سواء كان هناك اتفاق لتبادل الأسرى (مع حركة حماس) ووقفا لإطلاق النار أم لا"، وذلك عقب لقاء جمعه بـ"ممثلين" عن عائلات المحتجزين.
وبحسب ما نقلت القناة "13" العبرية عن منتدى عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة فإن نتنياهو أخبر هؤلاء أن إجلاء السكان من رفح بدأ بالفعل استعدادًا للعملية العسكرية التي ستتم قريبًا، وأن "جميع وزراء الحكومة يؤيدون ذلك".
وتطرق لازاريني إلى الوضع الإنساني قائلًا: إن "المساعدات الغذائية الداخلة لغزة لا تزال غير كافية، رغم زيادتها خلال أبريل/ نيسان الجاري"، وتحدث عن مصاعب تواجه قوافل المساعدات في قطاع غزة"، في إشارة إلى العراقيل والقيود الإسرائيلية الصارمة.
وبخصوص مستجدات الوضع المالي للوكالة، قال: "لدينا جهات ودول مانحة جديدة ستساهم لأول مرة بدعم الأونروا، وننتظر الدول التي علقت دعمها أن تتخذ قرار استئنافه".
عودة تمويل الأونروا
وأكد لازاريني أن "معظم الدول المانحة استأنفت تمويلها للوكالة، ولا يزال هناك عدد ضئيل من الدول لم تقرر ذلك بعد".
وراح يقول: "قادرون على الصمود حتى يونيو/ حزيران المقبل بعد الإعلان عن مساهمات جديدة للأونروا ونتطلع إلى مواصلة عملياتنا حتى أغسطس/ آب القادم".
ولفت إلى أن "ضغوطًا كبيرة تمارس على الأونروا، وثمة جهود لتفكيكها، إضافة إلى تعرّض موظفينا ومرافقنا للقتل والتدمير في غزة".
وتطرق إلى نتائج تحقيق مستقل بقيادة وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، والتي خلصت إلى أن إسرائيل لم تقدم دلائل تدعم ادعاءاتها بتورط موظفين في الوكالة بالعمل لحساب حركة حماس.
ومؤخرًا، قررت عدة بلدان بالفعل استئناف تمويل الأونروا، وأغلبها حتى قبل نشر تقرير كولونا، أبرزها فرنسا وكندا وأستراليا والسويد والنرويج وإسبانيا واليابان.