وصف طبيبان عادا من قطاع غزة الذي يتعرّض لعدوان إسرائيلي ممنهج، حجم المأساة التي يتعرض لها الأطفال والنساء في القطاع المحاصر.
والطبيبان هما الجراحان الأميركيان، مارك بيرلماتر اختصاصي جراحة عظام اليد ورئيس المؤسسة العالمية للجراحة الذي تطوع في المستشفى الأوروبي بخانيونس بغزة، وفيروز سيدهوا وهو الجراح المتطوع في المستشفى نفسه.
وقد نشر الطبيبان بعد عودتهما من غزة، مقالًا طويلًا على موقع "common dreams"، وثّقا فيه تجربتهما في القطاع، ووصفا فيه حجم المأساة في غزة، وكيف يستشهد الأطفال والنساء وحتى أفراد الرعاية الطبية بالرصاص والقصف.
لم يشهدا قط قسوة مثل الإبادة الجماعية الحاصلة بغزة
ودعا كل من الطبيبين أي شخص يقرأ المقال إلى المعارضة العلنية لإرسال الأسلحة إلى إسرائيل، طالما استمر هذا العدوان، وضرورة اعتراف الأميركيين بمسؤوليتهم عما يحصل في غزة.
وكانت لافتة ملاحظة الجراح الأميركي مارك بيرلماتر بكون القصف كان يتركز وقت صلاة المغرب، وعند تجمع المصلين في أماكن صغيرة.
ويشير الطبيب إلى أن القنابل العنقودية تكون أكثر فعالية في القتل والتدمير عندما يتركز الهدف المقصود في موقع أصغر، وهذا ما يحدد في رأيه الإبادة الجماعية، مذكرًا بأن استخدام القنابل العنقودية غير قانوني في الأصل.
وأمضى الطبيبان أسبوعين في المستشفى الأوروبي، وسبق أن تطوعا في تقديم المساعدة الطبية في الضفة الغربية وهايتي وأوكرانيا.
وقد شاركا في 40 مهمة جراحية في البلدان النامية في ثلاث قارات لـ 57 عامًا من العمل التطوعي. لكنهما يؤكدان أنهما كجراحين، لم يشهدا قط قسوة مثل الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة.
تفاعل مع شهادة الطبيبين
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مع المقال المشترك للطبيبين الأميركيين. وكتبت سونيا قائلة: "شكرًا لتقاسم المقال! إنه أمر مفجع، ولكنه دليل على الشجاعة الكبيرة والإنسانية لدى هذا الطبيب".
أما ساندرا كامبل، فقالت: "شهادة مهمة. نحتاج إلى الطبيب للشهادة أمام الكونغرس، مع الصور والحسابات المحددة. وفي البيت الأبيض أيضًا، بحضور كل من بايدن وجيك سوليفان، وبريت ماكغورك.. هي شهادة قوية، والأفضل إذا ما رافقها متخصص في الإبادة الجماعية لتأكيد نماذج أخرى واضحة".
أما محمد فكتب: "يجب على الأمم المتحدة أن تكون لديها شيء من الشجاعة والمصداقية، وعليها تطبيق القرارات على العدو الصهيوني دون تحيز".