الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

تظاهرات للطالبات في أفغانستان.. حصيلة ضحايا التفجير الأخير ترتفع

تظاهرات للطالبات في أفغانستان.. حصيلة ضحايا التفجير الأخير ترتفع

شارك القصة

تقرير حول استهداف تنظيم "الدولة" للسفارة الروسية في كابل (الصورة: غيتي)
أعلنت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان ارتفاع حصيلة قتلى التفجير الذي استهدف مركزًا تعليميًا إلى 43 شخصًا، بينما خرجت فتيات إلى الشارع تنديدًا بالتفجيرات.

ارتفع عدد القتلى جراء تفجير انتحاري استهدف الجمعة، مركزًا تعليميًا في كابل إلى 43 شخصًا على الأقل، بحسب حصيلة جديدة كشفت عنها بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان اليوم الإثنين.

والجمعة، فجّر انتحاري نفسه على مقربة من قاعة دراسية في حيّ بكابل، تقطنه غالبية من أقلية الهزارة الشيعية. ووقعت الحادثة بينما كان عشرات الطلاب يجرون امتحانات الدخول إلى الجامعات.

وجاء في بيان للبعثة على "تويتر" أن هناك "43 قتيلاً و83 جريحًا. وغالبية الضحايا فتيات وشابات"، مشيرةً إلى أنّ عدد القتلى مرشح للارتفاع.

وتشير آخر حصيلة لسلطات حركة طالبان، إلى مقتل 25 شخصًا وجرح 33 آخرين في الهجوم.

ولم تتبن أي مجموعة مسؤولية الهجوم، لكن تنظيم "الدولة" سبق أن أعلن مسؤوليته عن اعتداءات في المنطقة استهدفت فتيات ومدارس ومساجد. كما سبق أن تبنى مسؤوليته عن الهجوم الذي تعرضت له السفارة الروسية في كابل قبل أسابيع قليلة، ما أسفر عن مقتل موظفين.

بدوره، توقع المحلل السياسي، ويس ناصري، في تصريح لـ "العربي" ارتفاع مستوى تلك "العمليات الإرهابية".

وطوت عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان العام الماضي، صفحة حرب استمرت عقدين ضد الحكومة المدعومة من الغرب، وأدت إلى انخفاض ملحوظ لأعمال العنف، لكن الأمن بدأ يشهد تدهورًا في الأشهر الأخيرة.

وتحاول طالبان المتهمة بالإخفاق في حماية الأقليات، التقليل من أهمية الاعتداءات التي تمثّل تحديًا لنظامها.

احتجاجات النساء

وعقب الهجوم الأخير، خرجت نساء في تظاهرات في عدد من المدن من بينها كابل. وهتفت قرابة 50 امرأة "أوقفوا إبادة الهزارة. ليس جريمة أن تكون شيعيًا"، أثناء التظاهرة في حي دشت البرشي حيث وقع الهجوم، كما طالبن بحماية المؤسسات التعليمية.

وأطلقت قوات طالبان النار في الهواء عدّة مرات لتفريق متظاهرات، وأفاد بعضهن عن تعرضهن للضرب. وقالت إحدى المتظاهرات لـ "العربي" إنه جرى اعتقال عدة ناشطات، كما تم إيقاف عدد من الرجال المشاركين.

وتعتبر حركة "طالبان" أقلية الهزارة وثنية، ولطالما اتهمتها المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان باستهدافها.

كذلك، يعارض تنظيم "الدولة الإسلامية في خراسان" تعليم الفتيات. وكان الفرع الإقليمي لتنظيم "الدولة" قد أعلن مسؤوليته عن عدّة هجمات على الهزارة الذين يعتبرهم "زنادقة".

ولم تعلن أي جهة المسؤولية عن ذلك التفجير، لكن قبل ذلك بعام تبنى تنظيم "الدولة" هجومًا انتحاريًا على مركز تعليمي في نفس المنطقة أودى بحياة 24 شخصًا.

في مايو/ أيار 2021 وقبل عودة طالبان إلى السلطة، قُتل 85 شخصًا، غالبيتهم فتيات، وجرح قرابة 300 آخرين في انفجار ثلاث قنابل قرب مدرستهن في دشت البرشي.

ويرى مراقبون أن الهجمات الأخيرة ليست إلا مؤشرات على بوادر "صراع طائفي"، قد يهدد قبضة طالبان على السلطة، وفق مراسل "العربي".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close