Skip to main content

تعذيب وتجويع وإهمال.. شهادات جديدة عن تنكيل إسرائيل بأسرى فلسطينيين

الأحد 17 نوفمبر 2024
يصل عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل إلى 11 ألفًا و700 فلسطيني دون معتقلي قطاع غزة - غيتي

كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية اليوم الأحد، عن فظائع يتعرض لها أسرى فلسطينيون في سجن عوفر الإسرائيلي وسط الضفة الغربية المحتلة، تشمل التعذيب الجسدي والنفسي والتجويع والإهمال الطبي.

ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تحدثت منظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية ودولية عن تردي الأوضاع في السجون الإسرائيلية، لا سيما في سدي تيمان سيئ الصيت جنوبي إسرائيل.

وتتوالى شهادات أسرى فلسطينيين بتعرضهم لانتهاكات وفظائع داخل سجون إسرائيل، بما فيها الضرب المبرح والتجويع والاعتداء الجنسي، بالإضافة إلى الحرمان من العلاج، والإهمال الطبي.

فظائع في سجن عوفر

وقالت الهيئة (رسمية) في بيان: إن محاميها "تمكنوا من زيارة 15 أسيرًا فلسطينيا في سجن عوفر غربي رام الله، واستمعوا منهم لإفادات عن فظائع يتعرضون لها من قبل إدارة سجون الاحتلال".

ونقلت عن أحد الأسرى قوله، إن "إدارة عوفر تستخدم بشكل ممنهج فتحة الزنازين كنوع من العقاب، حيث يتم إجبار الأسرى المقيدين بإخراج أيديهم من فتحة الزنزانة، وقيام السّجانين بضربها بشكل مبرح".

وأضاف: "تحوّل هذا النوع من التعذيب الجسدي، إلى أبرز أشكال التعذيب اليومية، وذلك دون استثناء أي من المعتقلين، سواء كانوا قاصرين، أو مرضى أو كبارا في السن".

وفي شهادة لأحد الأسرى المبتورة قدماه (بترت قبل اعتقاله)، أفاد بأنه "تم إجبار الأسرى المحتجزين معه في الزنزانة على حمله، لكي يصل إلى مستوى فتحة الزنزانة، لإخراج يديه منها، حيث تم ضربه عليها وثنيها (رغم إعاقته)".

وتابع الأسير في شهادته، وفق البيان، أنه على الرغم من أن قدميه مبتورتان، إلا أن إدارة السجن تجبره يوميًا على النزول من سريره إلى الأرض، والاستلقاء على بطنه، ويتكرر ذلك يوميًا أربع مرات.

وأفاد أسرى آخرون بأنهم "فقدوا قدرتهم على تقدير الزمن، بسبب حرمانهم من معرفة الوقت، ويحظر عليهم استخدام المناديل الورقية والصابون، وفقط يتم السماح لهم بالاستحمام كل عشرة أيام، والفترة المتاحة لكل معتقل ثلاث دقائق، إلى جانب أسلوب التجويع".

ويصل عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل إلى 11 ألفًا و700 فلسطيني، دون احتساب معتقلي قطاع غزة الموجودين في معسكرات تابعة للجيش الإسرائيلي، وفق نادي الأسير الفلسطيني.

ومنذ بدء عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر 2023، اعتقل الجيش الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني، وأفرج عن عدد ضئيل منهم لاحقًا، لتظهر عليهم علامات التعذيب الجسدي والنفسي بعدما نقصت أوزانهم بشكل ملحوظ، فيما فقد معتقلون تركيزهم وقدراتهم العقلية جراء التعذيب. ​​

وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس، ما أسفر إجمالًا عن 783 شهيدًا، ونحو 6 آلاف و300 جريح منذ 7 أكتوبر 2023، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

المصادر:
وكالات
شارك القصة