أعلنت القيادة المركزية للجيش الأميريكي "سنتكوم"، مساء الخميس، تعرض قاعدة لقوات التحالف الدولي شمال شرقي سوريا لهجوم صاروخي، حيث تتركز هناك عدة قواعد تستضيف قوات أميركية وقوات محلية شريكة.
وأوضحت القيادة المركزية في بيان نشرته على حسابها في تويتر، أنه "مساء 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، حوالي الساعة 09:32 مساء بالتوقيت السوري (18:32 ت غ)، استهدفت صواريخ قوات التحالف في قاعدة القرية الخضراء (حقل العمر النفطي) شمال شرقي سوريا".
نقطة إستراتيجية
وحقل العمر النفطي يقع شرقي محافظة ديرالزور، وهو أغزر الحقول السورية قبل عام 2011، قبل أن يتحول منذ عام 2018 لقاعدة عسكرية أميركية وفرض حوله منطقة حظر عسكري يمنع الاقتراب منها، وتوجد بداخله عناصر من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" حليفة واشنطن شمال شرقي البلاد.
ولم يسفر الهجوم عن إصابات بشرية ولا أضرار في القاعدة ومقتنيات التحالف، وفق البيان المذكور آنفًا.
وأكد البيان أن "القوات الأميركية في شمال شرقي سوريا تحقق في الحادثة".
ونقل البيان عن المتحدث باسم القيادة الكولونيل جو بوكينو، قوله: إن "الهجمات من هذا النوع تعرض قوات التحالف والسكان المدنيين للخطر وتقوض استقرار سوريا والمنطقة وأمنهما".
هجمات متكررة
وسبق أن تعرضت قواعد للتحالف الدولي في محافظة دير الزور شرقي سوريا لهجمات صاروخية أطلقت من مناطق تسيطر عليها المجموعات التابعة لإيران في المحافظة، قوبل غالبًا بقصف مماثل أو بقصف جوي من قوات التحالف على نقاط تلك المجموعات.
وقبل أكثر من شهر أعلن الجيش الأميركي، إطلاق قوات مجهولة الهوية صاروخًا على قاعدة له شمال شرقي سوريا.
ضرب شاحنات إيرانية
ويأتي القصف الجديد على قاعدة القرية الخضراء، بعدما استهدفت طائرة مسيرة صهريجي وقود ضمن شاحنات إيرانية تشمل 22 صهريجًا كانت متجهة إلى لبنان، وفق ما أفاد التلفزيون الإيراني في 8 من الشهر الجاري.
وحينها اتهم التلفزيون الولايات المتحدة بالمسؤولية عن ما حصل، وذكرت بدورها وسائل إعلام عراقية أن "القصف أسفر عن مقتل عدد من عناصر المليشيات الإيرانية".
وانتشرت القوات الأميركية لأول مرة في سوريا خلال حملة إدارة باراك أوباما ضد تنظيم "الدولة"، بالشراكة مع مجموعة يقودها الأكراد تسمى قوات سوريا الديمقراطية. وينتشر نحو 900 جندي أميركي في سوريا، أغلبهم في الشرق.
وفي الأشهر الأخيرة، اتهمت واشنطن فصائل مسلحة مدعومة من إيران بشن هجمات على القوات الأميركية. ورسخت تلك الفصائل المدعومة من إيران وجودها في سوريا في أثناء قتالها لدعم النظام السوري في قمع الثورة التي تفجّرت عام 2011.
