الخميس 19 Sep / September 2024

تعليق أممي للعمليات الإنسانية.. باريس: انقلاب النيجر ليس نهائيًا

تعليق أممي للعمليات الإنسانية.. باريس: انقلاب النيجر ليس نهائيًا

شارك القصة

نافذة تحليلية لـ"العربي" تناقش تطورات الأوضاع في النيجر بعد الانقلاب العسكري (الصورة: غيتي)
أفادت وزيرة الخارجية الفرنسية بأنّ الرئيس إيمانويل ماكرون تحدث مع رئيس النيجر، مؤكدة أنه "بصحة جيدة" رغم احتجازه.

أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاتيرين كولونا، اليوم الجمعة، أن رئيس النيجر محمد بازوم "بصحة جيدة" على الرغم من أن مدبري الانقلاب يحتجزونه في مقره.

وقالت كولونا إنّ بازوم تحدث مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة، مضيفة أنه "يمكن الوصول إليه، وقد قال أيضًا إنه بصحة جيدة".

وشدّدت الوزيرة الفرنسيّة على أنّ الانقلاب في النيجر ليس "نهائيًّا" بعد، آملة في أن يستجيب الانقلابيّون الذين احتجزوا رئيس البلاد للدعوات الدوليّة للعودة إلى الحكم الديمقراطي.

وقالت: "إذا سمعتموني أتحدّث عن محاولة انقلابيّة، فذلك لأنّنا لا نعتبر الأمور نهائيّة، ولا يزال هناك مخرج إذا استمع المسؤولون (عن تلك المحاولة) إلى المجتمع الدولي".

دعم أميركي لتحركات مجلس الأمن الدولي

من جانبها، دعمت الولايات المتحدة قيام مجلس الأمن الدولي بإجراءات لخفض التصعيد في النيجر، وذلك بعد الانقلاب العسكري.

وقال المتحدث باسم البعثة الأميركية في الأمم المتحدة إن السفيرة ليندا توماس غرينفيلد تحدثت إلى رئيس النيجر محمد بازوم أمس الخميس.

وأضاف أنها أوضحت أنّ "الولايات المتحدة راسخة في مساندتها للديمقراطية في النيجر وتدعم اتخاذ إجراءات في مجلس الأمن الدولي لخفض التصعيد ومنع إلحاق الأذى بالمدنيين وضمان النظام الدستوري".

وأمس الخميس، أضرم مؤيدون للانقلاب النار في مقر الحزب الحاكم في العاصمة نيامي ونهبوا محتوياته، بعد أن أعلنت قيادة الجيش دعمها لعملية الاستيلاء على السلطة التي نفذها جنود من الحرس الرئاسي.

ووفق ما نقلت وكالة "رويترز" فقد عزف الحشد الموسيقى للتعبير عن تأييدهم للجيش ولوح البعض بالعلم الروسي ورددوا شعارات مناهضة لفرنسا، في تعبير عن موجة متنامية من الاستياء تجاه باريس، القوة الاستعمارية السابقة ونفوذها في منطقة الساحل.

تعليق عمل الأمم المتحدة

وبالتوازي مع التطورات الميدانية، أعلنت الأمم المتحدة، أمس، تعليق عملياتها الإنسانية في النيجر، عقب يوم واحد من الانقلاب.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في بيان: "عقب التطورات في النيجر، توقفت عملياتنا الإنسانية في البلاد التي تواجه بالفعل وضعًا إنسانيًا معقدًا مرتبطًا بتصاعد العنف والتحديات الاجتماعية والاقتصادية وتغيّر المناخ"، دون تحديد موعد لاستئنافها.

متظاهرون مؤيدون للانقلاب رددوا شعارات مناهضة لفرنسا وأخرى مؤيدة لروسيا
متظاهرون مؤيدون للانقلاب رددوا شعارات مناهضة لفرنسا وأخرى مؤيدة لروسيا - غيتي

وأوضح البيان أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة إنسانية في النيجر "ارتفع من 1.9 مليون شخص عام 2017، إلى 4.3 ملايين عام 2023".

وأفاد مكتب "أوتشا" بأن "ما يصل إلى 2.5 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وأن تمويل خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في النيجر البالغة 584 مليون دولار وصل 32 بالمئة" فقط، وفق البيان.

والخميس أعلنت رئاسة أركان الجيوش في النيجر عن دعمها للانقلاب الذي حرض عليه جنود من الحرس الرئاسي، قائلة: إنّ "أولويتها تجنب الفوضى في البلاد".

ومنذ استقلالها عن فرنسا في 1960، شهدت النيجر 4 انقلابات كان آخرها عام 2010، كما شهدت عدة محاولات أخرى فاشلة.

وتولى بازوم رئاسة النيجر في فبراير/ شباط 2021، ليواجه قبل أدائه اليمين الدستورية محاولة انقلاب تم إخمادها بعد فترة قصيرة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة