الجمعة 20 Sep / September 2024

تعليق مفاوضات فيينا النووية.. تفاؤل أوروبي بإمكانية التوصل إلى اتفاق

تعليق مفاوضات فيينا النووية.. تفاؤل أوروبي بإمكانية التوصل إلى اتفاق

شارك القصة

تعرض هذه الفقرة السياسية من "العربي اليوم" تطورات المفاوضات النووية في فيينا (الصورة: غيتي)
تأتي هذه التطورات بينما تخوض طهران والقوى الكبرى مباحثات لإحياء الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي المبرم عام 2015.

أعلنت الرئاسة الفرنسية، الجمعة، أن المفاوضات الجارية في فيينا بهدف إحياء الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني "صعبة"، لكن "هناك بعض المؤشرات" على أنها قد "تفضي إلى نتيجة".

وأوضح قصر الإليزيه أن "المفاوضات تبقى صعبة لأنه يجب توضيح مسألة الضمانات الأميركية برفع العقوبات، وتوضيح سبل إعادة فرض الرقابة على البرنامج النووي الإيراني"، مشيرًا إلى أنه تم بحث المسألة خلال المكالمة الهاتفية بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين.

ضرورة توضيح كل النقاط 

وتابع الإليزيه أن "هناك رغم ذلك بعض المؤشرات على أن المفاوضات يمكن أن تفضي إلى نتيجة"، مشيرًا إلى أنه "ما زال ينبغي توضيح" كل هذه النقاط و"الحصول على التزامات من الطرفين".

وأعلن وفد الاتحاد الأوروبي الجمعة تعليق مفاوضات فيينا حتى "يعود المشاركون إلى عواصمهم لإجراء مشاورات وتلقي تعليمات تمهيدًا للعودة الأسبوع المقبل". وقد يبحث ماكرون الملف مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال الأيام المقبلة، بحسب الإليزيه.

ويأتي ذلك بينما تخوض طهران والقوى الكبرى، بمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات لإحياء الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي المبرم عام 2015، والذي انسحبت الولايات المتحدة أحاديًا منه في 2018.

رفع العقوبات أولًا

وتشدد طهران على أولوية رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها عليها بعد انسحابها من الاتفاق، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي.

في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبية على أهمية أن تعاود إيران احترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي بدأت التراجع عنها في 2019 ردًا على انسحاب واشنطن.

ورأت إيران الإثنين أن ثمة إمكانًا للتوصل إلى تفاهم مع الولايات المتحدة حول برنامجها النووي، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده: إن هناك "تقدمًا في الاتجاه الصحيح" مع بقاء "مواضيع أساسية" تتطلب قرارًا سياسيًا أميركيًا.

قرارات سياسية

وفي السياق نفسه، دعا المنسق الأوروبي للمحادثات النووية الإيرانية في فيينا، اليوم الجمعة، إلى اتخاذ قرارات سياسية "الآن" مع عودة المفاوضين إلى بلادهم حتى الأسبوع المقبل.

وقال إنريكي مورا على تويتر: "سيعود المشاركون إلى عواصم بلادهم للتشاور وتلقي التوجيهات. القرارات السياسية مطلوبة الآن. رحلة آمنة لجميع المشاركين".

المراحل الأخيرة من المحادثات 

وكان مفاوضو الثلاثي الأوروبي فرنسا وبريطانيا وألمانيا في المحادثات النووية الإيرانية؛ قد قالوا في بيان اليوم الجمعة إن المحادثات وصلت إلى مرحلتها النهائية وأصبح الأمر يتطلب الآن مساهمات سياسية.

وجاء في البيان الصادر عن الدول الثلاث أن "يناير كان المدة الأكثر كثافة في هذه المحادثات حتى الآن".

وقال البيان: "الجميع يعلمون أننا في طريقنا للمرحلة النهائية، التي تتطلب قرارات سياسية. وبالتالي فإن المفاوضين عائدون إلى العواصم للتشاور".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close