الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

تغير المناخ.. الإسكندرية مهددة بالغرق والأمل معلق على مؤتمر غلاسكو

تغير المناخ.. الإسكندرية مهددة بالغرق والأمل معلق على مؤتمر غلاسكو

شارك القصة

الإسكندرية محاطة من ثلاث جهات بالبحر المتوسط وخلفها بحيرة وهو ما يجعلها عرضة لارتفاع سطح البحر الناجم عن الاحتباس الحراري.

نجى بعض الأحياء في مدينة الإسكندرية في مصر من الغزوات والحرائق والزلازل منذ أن أسسها الإسكندر الأكبر قبل أكثر من ألفي عام؛ لكنها الآن تواجه خطرًا أكبر يتمثل في تغير المناخ.

الإسكندرية المحاطة بالبحر المتوسط من ثلاث جهات وخلفها بحيرة عرضة لارتفاع سطح البحر الناجم عن الاحتباس الحراري.

وتحذر الأمم المتحدة التي تنظم قمة في غلاسكو من أن التغير المناخي هو التهديد الأكبر الذي يواجه العالم.

وتغير الحجارة الإسمنتية على شواطئ الإسكندرية وجه المدينة وتتطفل على أمواجها التي لطالما عرفت بجمالها.

فقد تم إنشاء أكثر من 12 كلم من الحواجز على القطاعات المختلفة المهددة، وبقيت عشرات الكيلومترات وجهة صيفية للمصريين الهاربين من حرارة الجو والساعين إلى الاستمتاع بالإجازات.

ورغم أن مساحة الشواطئ تتقلص عامًا بعد عام، إلا أن الاصطياف يمدد لنفسه عامًا بعد عام، والموسم لا يزال عامرًا في نهاية الشهر الأول من الشتاء، في شهر أكتوبر/ تشرين الأول.

الشتاء تأخر عن الإسكندرية إلا أن التأخر يعني بأنه سيأتي أكثر قوة، كما يقول السكان فيها.

لا يهدد التغير المناخي الإسكندرية فقط، فضفاف النيل مهددة كذلك. وإن كانت حماية الشواطئ أولوية إلا أن الكتل الخراسانية تبدو حلولًا مؤقتة في انتظار اتفاق دولي يحد من الاحتباس الحراري وارتفاع منسوب المياه.

ويقول متابعون إن إمكان غرق المدينة وارد في عام 2050 في حال لم تتخذ الإجراءات اللازمة لمنع حدوث ذلك.

تهديدات تواجهها كثير من دول العالم  في وقت تُفتتح الأعمال في قمة غلاسكو العالمية التي تهدف إلى تشكيل نقلة نوعية لدول العالم، والهدف التزام قادة دول العالم بالتعهدات.

دلتا النيل والأمن الغذائي مهددان أيضًا، والمعنيون بالموارد الزراعية والمائية يترقبون ما يمكن أن يتمخض عنه مؤتمر غلاسكو.

وأمل عضو البرلمان العالمي للبيئة وفيق نصير في أن يعود المؤتمر بالخير لحل مشكلة الاحتباس الحراري.

وأوضح نصير في حديث إلى "العربي" أن ارتفاع منسوب مياه البحار يترافق مع ارتفاع منسوب المياه الجوفية الأمر الذي يؤثر مباشرة على الزراعة.

ورأى نصير أن الإجراءات العالمية لمكافحة التغير المناخي قد ترقى إلى حجم التهديدات، مشيرًا إلى أن الموضوع يحتاج إلى تمويل كبير جدًا، ولفت إلى أن الدول الغنية تمول الدول الفقيرة لمواجهة التغير المناخي والالتحاق بركب العالم للطاقة المتجددة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close