السبت 7 Sep / September 2024

تفاؤل حذر.. رئيس وزراء بريطانيا الجديد يزور أيرلندا الشمالية

تفاؤل حذر.. رئيس وزراء بريطانيا الجديد يزور أيرلندا الشمالية

شارك القصة

جولة لرئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر في بلفاست - رويترز
جولة لرئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر في بلفاست - رويترز
توجه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى بلفاست، وسط "تفاؤل حذر" لدى الوحدويين والجمهوريين في أيرلندا الشمالية.

توجه كير ستارمر اليوم الإثنين إلى أيرلندا الشمالية، في أول زيارة رسمية له عقب تسلمه منصب رئيس وزراء بريطانيا، وسط تفاؤل حذر لدى المسؤولين المحليين بأن تتحسن العلاقات مع الحكومة الجديدة في لندن.

وتأتي هذه التوقعات الإيجابية بعد التوترات التي نتجت عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث يأمل الوحدويون والجمهوريون في أن يجلب زعيم حزب العمال مزيدًا من الاستقرار والتزامًا أكبر تجاه المقاطعة وأن يهدئ العلاقات مع دبلن.

جولة رئيس الوزراء بالمملكة المتحدة

وتعد الزيارة الليلية التي انطلق بها ستارمر أمس الأحد إلى أيرلندا الشمالية، ضمن جولة زعيم حزب العمال في المملكة المتحدة عقب تسلمه الحكم وذلك بعد أن سافر إلى إسكتلندا في وقت سابق أمس الأحد.

ومن المتوقع أن يزور رئيس الوزراء البريطاني مقر الحكومة الأيرلندية الشمالية اليوم الإثنين، وذلك للقاء الوزيرة الأولى ميشيل أونيل ونائبة الوزير الأول إيما ليتل بينجيلي.

وقبل جولته، قال ستارمر إن "الاستقرار واليقين" سيكونان في قلب عمل حكومته من أجل أيرلندا الشمالية.

تفاؤل حذر من الحكومة الجديدة

وتعقيبًا على هذه التطورات، يشرح جيمس باو الأستاذ في جامعة كوينز بلفاست لوكالة الأنباء الفرنسية أن "هناك تفاؤل حذر مع هذه الحكومة الجديدة، ولكن لأسباب مختلفة".

وعقب الانتخابات التشريعية التي جرت الخميس الفائت، احتفظ "شين فين" وهو الحزب القومي الرئيسي بمقاعده السبعة ليصبح الحزب الأيرلندي الشمالي الأكثر تمثيلًا في البرلمان البريطاني في لندن. 

وقد تفوّق هذا الحزب على منافسه الوحدوي الرئيسي الحزب الوحدوي الديمقراطي "دي يو بي"، الذي خسر 3 من مقاعده الثمانية، اثنان منها لصالح أحزاب وحدوية أخرى.

ويقول خبراء إن هذه النتيجة ستعزز حزب "شين فين"، الذي لا يجلس تقليديًا في مجلس العموم لأنه يعارض السيادة البريطانية في أيرلندا الشمالية، في خطته للمطالبة بإجراء اقتراع أو "استفتاء حدودي" من أجل الوحدة الأيرلندية.

والحزب الذي كان الجناح السياسي السابق للجيش الجمهوري الأيرلندي خلال فترة الاضطرابات، بات الآن القوة الأولى في الجمعية المحلية الأيرلندية الشمالية.

ودعت رئيسة "شين فين" ماري لو ماكدونالد الحكومة البريطانية الجديدة يوم الجمعة الفائت، إلى إظهار "حيادها" وقبول شرعية التغيير الدستوري.

لكن بالنسبة إلى جيمس باو، فإن "الأساسيات لم تتغير" من وجهة نظر انتخابية، مع توزيع متساوٍ إلى حد ما للأصوات بين الوحدويين الملتزمين بمكانة أيرلندا الشمالية داخل المملكة المتحدة، والقوميين الأيرلنديين.

وأضاف أن ستارمر ووزيره الجديد لشؤون أيرلندا الشمالية هيلاري بن "لن يشعرا بأنهما مضطران لوضع تصويت بشأن الحدود على جدول الأعمال".

كما لدى الوحدويين "أمل في أن يتمكن كير ستارمر من تشجيع مزيد من التوافق مع الاتحاد الأوروبي بشأن التجارة، وهو ما من شأنه أن يقلل من تأثير" بريكست على المقاطعة، بحسب باو.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب - ترجمات
Close