على وقع الهتافات الداعمة لفلسطين، احتفى الناخبون بفوز المرشّح المستقلّ عدنان حسين في الانتخابات البريطانية عن دائرة بلاكبيرن، بعد أن هزم مرشّحة حزب العمّال كيت هولرن بفارق أقل من 200 صوت.
وتوجّه عدنان حسين أثناء خروجه من مركز فرز الأصوات للناخبين، قائلًا: "لا يمكننا أن ننسى الواقع أبدًا. نحن هنا على خلفية إبادة جماعية، وإذا كان ذلك يمنحنا فرصة، فيجب علينا اغتنامها".
وقال في بيان على الإنترنت: "أعد بأن أجعل مخاوفكم ضد الظلم الذي يتعرض له شعب غزة مسموعة في الأماكن التي فشل فيها من يسمّون بممثلينا".
ورغم فوزه في الانتخابات البرلمانية، مُني حزب العمال البريطاني بهزيمة انتخابية كبيرة اليوم الجمعة، في المناطق التي يسكنها عدد كبير من المسلمين في ظل استيائهم من موقفه حيال الحرب على غزة.
ولطالما اعتمد الحزب على أصوات المسلمين والأقليات الأخرى، لكنّ عدد الأصوات التي حصل عليها تراجع بواقع عشر نقاط في المتوسط على مقاعد المناطق التي يُشكّل المسلمون فيها أكثر من 10% من السكان.
ولاحقت هتافات "فلسطين حرة" زعيم الحزب كير ستارمر في مركز الاقتراع في دائرته الانتخابية في هولبورن وسانت بانكراس، وخلال فرز الأصوات عندما أُعلن فوزه بمقعده.
مستقلّون مؤيدون لغزة يهزمون "العمال"
وخسر العديد من مرشّحي "حزب العمال" أمام منافسين مستقلّين مؤيدين لفلسطين، من بينهم جوناثان أشوورث، الذي خسر أمام المرشّح المستقلّ شوكت آدم في دائرة ليستر ساوث.
وقال آدم، وهو يرفع الكوفية الفلسطينية في نهاية كلمة أدلى بها بعد فوزه بفارق ألف صوت: "هذا الفوز من أجل غزة".
وفي ديوسبري وباتلي، فاز المرشّح المستقل إقبال محمد، الذي ركّز برنامجه الانتخابي على وقف إطلاق النار في غزة، على مرشّحة "حزب العمال" هيذر إقبال بفارق 700 صوت.
واحتفظ زعيم حزب "العمال" السابق جيرمي كوربن الذي ترشّح كمستقلّ، بمقعده الذي شغله منذ فترة طويلة في إيسلينغتون نورث بعد التغلّب على منافسه العمالي بأكثر من 7 آلاف صوت.
ويُعرف كوربن بأنّه مؤيد لفلسطين منذ فترة طويلة، وشمل برنامجه الانتخابي المطالبة بإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية. وقال كوربن إنّ الأشخاص الذين صوّتوا له "كانوا يبحثون عن حكومة تبحث على المسرح العالمي عن السلام وليس الحرب، ولن تسمح باستمرار الظروف الرهيبة في غزة في الوقت الحاضر".
وأنهى "حزب العمال" حكم المحافظين الذي دام 14 عامًا، بفوزه بالأغلبية الساحقة في البرلمان المؤلف من 650 مقعدًا.
وأعلن القصر الملكي تعيين زعيم حزب العمال كير ستارمر رسميًا رئيس وزراء بريطانيا، وكلفه الملك تشارلز رسميًا بتشكيل حكومة.