روت سيدة فلسطينية تفاصيل مؤلمة عن لحظة استشهاد ابنتها وزوجها حرقًا، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين في منطقة المواصي بخانيونس، جنوبي قطاع غزة.
ويأتي ذلك، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي هجماته المكثّفة على مختلف مناطق قطاع غزة من ثلاثة أشهر، وفي حين تتركز غارات الاحتلال على مدينة خانيونس.
فقد تعرضت خانيونس أمس الإثنين، لموجة قصف إسرائيلية عنيفة أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى بينهم أطفال ونساء، وتم نقل الجرحى إلى مستشفى ناصر بالمدينة.
"كانوا جنبي"
وظهرت السيدة الفلسطينية المفجوعة في فيديو تكشف فيه أنه بينما كانت مع أسرتها داخل خيمتهم التي لجأوا إليها في خانيونس بعد هروبهم من منزلهم جراء العدوان الإسرائيلي، قصف الاحتلال الإسرائيلي المكان وسرعان ما اشتعلت النيران في خيمتهم.
وتضيف بحسرة: "ابنتي كانت إلى جانبي، احترقت وتفحّمت ولم أتمكن من مساعدتها، وزوجي أيضًا احترق.. ولا أعرف عنهم أي شيء آخر.. وهذا الذي حصل معنا".
وكانت السيدة التي أصيبت بدورها بهذا الاعتداء تتحدث داخل أحد المستشفيات في خانيونس، وكان جلّ ما تطلبه أن تتمكن من رؤية زوجها وابنها.
شهداء غزة
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع إلى 25490 شهيدًا، بالإضافة إلى 63354 جريحًا.
كما كشفت الوزارة أنه في اليوم الـ109 للحرب ارتكب الاحتلال الإسرائيلي "22 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة وقع ضحيتها 195 شهيدًا و354 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأضافت: "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".