أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من 3 أشهر إلى 25 ألفًا و490 شهيدًا و63 ألفًا و354 إصابة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.
وقالت الوزارة في بيان لها إنه في اليوم الـ 109 للحرب، إنّ الاحتلال "ارتكب 22 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 195 شهيدًا و354 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية".
وأضافت الوزارة أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
الاحتلال يستكمل حصاره لمدينة خانيونس
وتواصل إسرائيل عدوانها على القطاع، مستخدمة القصف الجوي والبري إضافة لعمليات التوغل البري المتواصلة، لاسيما في منطقة خانيونس، حيث أكد مراسل "العربي" استكمال جيش الاحتلال حصاره للمدينة الواقعة جنوبي غزة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن القصف الإسرائيلي يتواصل على محيط مستشفى الأمل وسيارات الإسعاف بعد استهداف مقرّه في المدينة وإن طواقمه سجلت سقوط تسعة شهداء.
كما أفاد مراسل "العربي" أنّ ثمانية فلسطينيين استُـشهدوا في قصف وإطلاق نار من آليات عسكرية إسرائيلية على منطقة المواصي غربي خانيونس.
وأكد أنّ قصفًا مِدفعيًا إسرائيليًا استهدف محيط مخيم الشاطئ غربيَّ مدينة غزة، وان ثلاثة أشخاص أصيبوا جراء قصف مدفعي إسرائيلي على بلدة الزوايدة.
استهداف "الهلال الأحمر"
في غضون ذلك، قال مسؤول الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني، رائد النمس في حديث إلى "العربي"، إنّ قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مقرَّ الجمعية في خانيونس يهدف إلى محاولة إيقاف المركز عن العمل.
وشدّد النمس على أنّ الاحتلال الإسرائيلي لا يأبه للمناشدات الدولية التي تطالبه بوقف استهداف المنظمات الطبية والإنسانية.
وأوضح أنّ الاستهداف الإسرائيلي على مقر الجمعية، يأتي ضمن سلسلة استهدافات مستمرة طوال الأيام الماضية عليه، وعلى مبنى مستشفى الأمل التابع للجمعية، وذلك ضمن حملة تهدف إلى إخراج المقر والمستشفى عن العمل.
وأضاف النمس أن جيش الاحتلال يتعمد إجبار نحو 13 ألف نازح موجودين في محيط مقر الجمعية، والمستشفى إلى جانب الطواقم الطبية على الخروج القسري نحو مناطق أخرى.
ويركز جيش الاحتلال استهدافاته على مدينة خانيونس. وقد توغلت آليات الاحتلال، تحت غطاء ناري كثيف، في عدد من المحاور في المدينة، بينما أسفر القصف على محيط مستشفى الأمل عن استشهاد عدد من المدنيين وإصابة آخرين.
الاتصالات
وأكد النمس أنه يجري التعامل مع الإصابات في مستشفى الأمل، موضحًا أن طواقم الهلال الأحمر عمدت على انشاء نقاط إسعافية داخل المحافظة التي تتعرض لهجمات متتالية، ما يمنع أحد من الدخول أو الخروج من خانيونس.
وكانت مصادر طبية فلسطينية، قد أفادت بوصول عدد من الشهداء والجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى؛ إثر قصف سيارة تقل نازحين قادمة من خانيونس إلى المحافظة الوسطى من قطاع غزة عبر الطريق الساحلي، بحسب "وفا".
وأشار المسؤول الإعلامي في الهلال الأحمر، إلى أن جيش الاحتلال يتعمد التشويش على الاتصالات، الأمر الذي يمنع الطواقم الطبية من استقبال أي مناشدات عاجلة، على الرقم المخصص لحالات الطوارىء، التابع للهلال الأحمر.
وقال النمس لـ"العربي": "بهذه الحالة سينزف الجرحى حتى الموت دون أن يستطيع أحدهم التبليغ عن إصابته، والأمر نفسه يسري على المرضى".
