فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازل في بلدة القرارة شمالي شرقي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة وفق ما أفاد مراسل التلفزيون العربي.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، ما أسفر عن استشهاد 39,324 شخصًا غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 90,830 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
المراسل أحمد البطة، أشار إلى أن عملية نسف المنازل التي نفذها جيش الاحتلال، تزامنت مع قصف مدفعي كثيف طاول الأحياء الشرقية لخانيونس، كما سقطت قذائف مدفعية وسط المدينة في منطقة التحلية، وتحديدًا في حي الشيخ ناصر.
وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، "أوتشا"، قد أوضح أن 9% من سكان قطاع غزة تم تهجيرهم خلال الأسبوع الماضي فقط بسبب أوامر جيش الاحتلال للإخلاء.
تفاقم الأزمة الإنسانية بين النازحين
كما ذكر المكتب أن شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني يقدرون بأن أكثر من 190 ألف فلسطيني شُردوا هذا الأسبوع من خانيونس ودير البلح منذ صدور أمر الإخلاء يوم الإثنين الماضي. ولا يزال مئات آخرون عالقين في شرق خانيونس مع تواصل القتال.
كذلك، أكد مراسل التلفزيون العربي أن جيش الاحتلال يعمق توغله في مدينة رفح جنوبًا، بوصوله إلى المناطق الشمالية للمدينة، بعد تنفيذه كذلك عمليات نسف للمنازل ومربعات سكنية هناك.
وفي حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة قصف طائرات الاحتلال منزلًا، كما استهدفت آخر شرقي مخيم البريج وسط القطاع فجرًا.
واستشهد عدد من الأشخاص وأصيب آخرون بعد استهداف الاحتلال لحي الصبرة جنوب مدينة غزة، إضافة إلى عدد من المنازل في مخيم النصيرات وسط القطاع، وحي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.
من ناحية أخرى، تحدث مراسل التلفزيون العربي عن تفاقم الأزمة الإنسانية بين النازحين الفلسطينيين، مع تدهور كبير في حالة القطاع الصحي المنهار أساسًا، حيث لم يتبق في غزة سوى بضعة مستشفيات تتبع لوزارة الصحة، وهي عاجزة عن تقديم الكثير من الخدمات الطبية، لاسيما في ظل وجود أكثر من 12 ألف جريح يحتاجون لعلاج في الخارج.
وقالت بلدية غزة، يوم أمس الأحد، إن "استمرار أزمة نقص الآليات وقطع الغيار يفاقم من أوضاع المدينة الكارثية، ويزيد من انتشار الأمراض والأوبئة فيها”.
وأضافت في بيان أن "قوات الاحتلال دمرت نحو 126 آلية تشكل 80% من آليات البلدية، ما فاقم الكارثة التي تعيشها المدينة في مختلف مناحي الحياة، لا سيما في مجالات الصحة والبيئة وفتح الطرق وخدمات المياه والصرف الصحي".