أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، على تفجير منزلي منفذي عملية رعنانا الأسيرين محمود علي زيدات، وأحمد محمد زيدات في بلدة بني نعيم شرق مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أفاد مراسل "العربي".
وشنت قوات الاحتلال حملة دهم واعتقالات في بلدات ومدن عدة بالضفة الغربية، استكمالًا لنهج التصعيد الذي تتبعه حكومة بنيامين نتنياهو هناك منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
اقتحامات واعتقالات
واندلعت اشتباكات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة بني نعيم، كما أصيب عدد من المواطنين بالاختناق بالغاز السام، خلال مداهمة قوات الاحتلال عددًا من الأحياء في بلدة بيت أمر شمال الخليل، وتنفيذها حملة اعتقال واحتجاز طالت 9 مواطنين على الأقل.
وفي الضفة أيضًا، اقتحم جنود الاحتلال بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وقرية مردا شمال سلفيت، وبلدة فقوعة شمال شرقي مدينة جنين، ومخيم شعفاط شمال القدس، إضافة إلى اعتقال أربعة شبان من بلدتي عقربا وعصيرة القبلية جنوب نابلس شمال الضفة الغربية.
وشهدت قلقيلية، تشييع جثمان الشهيد المعتقل عبد الرحيم عبد الكريم عامر (59 عامًا)، إلى مثواه الأخير، بعد أن كانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد سلّمت الجثمان عقب استشهاد عامر في سجن "هداريم" يوم السبت الماضي.
"أوضاع كارثية وخطيرة"
من جهته، قال نادي الأسير الفلسطيني، إن الشهيد عامر كان قد اعتقل في السابع عشر من مارس/ آذار الماضي، هو ونجله، وحكم عليه الاحتلال بالسجن لمدة شهر بذريعة الدخول إلى أراضي الـ48 دون تصريح.
وكان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدورة فارس، قد وصف اليوم في تصريحات لوكالة "الأناضول"، أوضاع الأسرى في السجون الإسرائيلية بأنها "كارثية وخطيرة للغاية"، مبينًا أن عددهم ارتفع 130% بعد بداية العدوان على غزة.
وأوضح قدورة أن السلطات الإسرائيلية صادرت كافة ممتلكات الأسرى، وتمنعهم من العلاج والزيارة.
وأضاف: "يتعرض الأسرى للتعذيب واعتداءات ممنهجة، وتبدأ رحلة العذاب منذ اللحظات الأولى لاقتحام المنازل والتنكيل بالأسير وعائلته، والاعتداء عليه وعلى أفراد أسرهم وتدمير الممتلكات".
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن الأسرى يتعرضون للتعذيب والتجويع، وعدم توفير الأغطية.
واتهم فارس إسرائيل بـ"تعمد" التنكيل والتعذيب ما أسفر عن استشهاد 16 أسيرًا معروفين بالاسم، بالإضافة إلى 27 أسيرًا من قطاع غزة قتلوا في السجون بعد 7 أكتوبر، بحسب تقارير إعلامية عبرية.
ومن بين الأسرى بحسب فارس، نحو 80 سيدة وأكثر من 200 طفل، ونحو 4 آلاف أسير إداري (دون تهمة).