تفجير نفق وحقل ألغام.. مقتل 3 ضباط إسرائيليين في معارك وسط غزة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مقتل ثلاثة ضباط احتياطيين في معارك وسط قطاع غزة، بينما أعلنت المقاومة الفلسطينية عن تكبيد الاحتلال خسائر في المعارك الدائرة شرقي دير البلح وسط القطاع.

وقال جيش الاحتلال، إنّ "قوات فريق القتال التابع للواء 7 تخوض معارك في مشارف دير البلح وتدمر عشرات البنى التحتية الإرهابية"، وفق قوله.

وجاء في بيان للجيش أن الضباط، واثنان منهم برتبة ميجور جنرال فيما الثالث برتبة ليفتنانت كولونيل، قتلوا في وسط غزة، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

تفجير نفق وحقل ألغام

وفي هذا الإطار، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، تمكنها من قتل وإصابة جنود إسرائيليين خلال اشتباكات وتفجير نفق وحقل ألغام بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وقالت القسام، في بيان عبر منصة "تلغرام"، إن مقاتليها "يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات العدو المتوغلة بمنطقة الجعفراوي شرق مدينة دير البلح حيث أوقعوا قتلى وجرحى بصفوفهم".

وأضافت في بيان ثاني: "استدرجنا قوة صهيونية من وحدة الهندسة إلى داخل أحد الأنفاق المفخخة مسبقًا بمنطقة المواقع العسكرية شرق دير البلح، وفور وصولهم إلى داخل النفق تم تفجيره بهم وإيقاعهم بين قتيل وجريح".

وفي وقت سابق السبت، قالت القسام، في بيان، إن مقاتليها "تمكنوا من تفجير حقل ألغام أعد مسبقًا في عدد من آليات العدو ومعداته الهندسية بمنطقة المواقع العسكرية شرق دير البلح".

وبحسب البيان، رصد مقاتلو "القسام" هبوط طيران إسرائيلي لإخلاء قتلى وجرحى جنوده، دون مزيد من التفاصيل.

كما استهدف مقاتلو كتائب القسام ناقلة جند ودبابة "ميركافا" بقذائف الياسين "105" شرق مدينة دير البلح، وفقًا للبيان.

نزوج قسري جديد

وبدأ آلاف الفلسطينيين حركة نزوح قسري جديدة من شرق مدينة دير البلح السبت، نحو المجهول بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر بإخلاء مناطق فيها.

وأفاد مراسل التلفزيون العربي صالح الناطور بأن الطيران الإسرائيلي شن غارة جوية عنيفة على أرض زراعية في منطقة شارع أبو عريف في دير البلح، حيث لم يبلغ عن وقوع ضحايا أو جرحى في هذا الاستهداف.

كما أشار إلى أن منطقة دير البلح تتعرض لغارات عنيفة منذ صباح السبت حيث استهدفت بعض هذه الغارات منطقتي الحكر والتحلية وأسفرت عن نحو خمسة شهداء تم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع.

وكان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قد طالب السبت سكان عدد من مناطق وأحياء شرق دير البلح بإخلائها والتوجه للمناطق "الإنسانية" استعدادًا لمهاجمتها.

ووفق منشور أدرعي، على منصة "إكس"، شمل أمر الإخلاء لمنطقة بلديات المصدر والمغازي والحارات والبساتين، والأنصار، والديمثاء، والصفا، والسدرة، شرق مدينة دير البلح والمفرق الشرقي للمدينة.

وبعد صدور هذا الأمر، اضطر آلاف الفلسطينيين في شرق دير البلح إلى الخروج في رحلة نزوح جديدة مشيًا على الأقدام، حاملين على ظهورهم حقائب صغيرة وبعض الأمتعة الأساسية مثل الأغطية والأفرشة وقليل من الأطعمة.

معارك متواصلة في غزة

وتخوض الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة معارك مع القوات الإسرائيلية المتوغلة في أنحاء القطاع منذ 27 أكتوبر/تشرين الأول الفائت.

ويوم أمس الخميس، قالت القسام إن مقاتليها "استهدفوا قوة صهيونية متمركزة داخل مدرسة كمال عدوان بقذيفة (تي بي جي) مضادة للتحصينات، والاشتباك مع أفرادها من مسافة صفر، وإيقاعهم بين قتيل وجريح في تل السلطان".

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الأربعاء الفائت، عن مقتل جندي خلال المعارك في جنوب قطاع غزة، ما يرفع حصيلة قتلاه المُعلنة إلى 695 منذ بدء الحرب على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بينهم 331 في المعارك البرية بغزة، والتي بدأت في 27 من الشهر ذاته، وفق بيانات رسمية نشرها الجيش على موقعه الإلكتروني الرسمي.

كما وصل عدد الجنود الجرحى لدى جيش الاحتلال إلى 4 آلاف و349، بينهم ألفان و229 في المعارك البرية، وفق معطيات الجيش الذي يواجه اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر لقتلاه وجرحاه.