السبت 16 نوفمبر / November 2024

تفشي أعمال النهب والسرقة.. معارك السودان تحول الخرطوم لساحة فوضى

تفشي أعمال النهب والسرقة.. معارك السودان تحول الخرطوم لساحة فوضى

شارك القصة

نافذة إخبارية تتناول احتدام المعارك في السودان مع تواصل محادثات جدة (الصورة: تويتر)
ينصب معظم التركيز على المعارك، وليس على الفوضى التي تحبط السكان، أو سرعة نفاد الإمدادات الغذائية والنقد وغيرها من المواد الأساسية.

وسط تواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تزيد أعمال النهب التي تقوم بها أعداد كبيرة من المسلحين والمدنيين بؤس الحياة بالنسبة لسكان العاصمة الخرطوم المحاصرين بسبب القتال المحتدم.

وبينما تسيطر قوات الدعم السريع على الأرض في العاصمة ويشن الجيش غارات جوية متكررة، قال شهود إن الشرطة اختفت ببساطة من الشوارع عندما اندلع القتال في الخرطوم في 15 أبريل/ نيسان الماضي.

"مدينة الشيطان واللصوص"

وبينما تعم الفوضى الخرطوم، يتهم الجيش قوات الدعم السريع بنهب البنوك وأسواق الذهب والمنازل والسيارات، فيما نفت الأخيرة هذه الاتهامات ونشرت مقاطع فيديو تظهر رجالها وهم يلقون القبض على لصوص. وقالت إن بعض الأشخاص يرتدون زيها وينفذون عمليات سرقة لتشويه سمعتها.

وقال بعض الشهود: إن قوات الدعم السريع تسرق المركبات وتقيم معسكرات في منازل السكان، وهو تنفيه هذه القوات أيضًا.

وأُطلق سراح أكثر من 17 ألف نزيل من أخطر سجنين في السودان، هما كوبر والهدى، في بداية القتال. ويتبادل الجانبان الاتهامات بفتح السجون.

وفي السياق، قالت الموظفة الحكومية سارة عبد العظيم (35 عاما): "لا أحد يحمينا، لا توجد شرطة، ولا توجد دولة، اللصوص يهاجمون ويسرقون منازلنا وكل ما نملك".

بدوره، وصف محمد صالح (39 عامًا)، وهو مدرس لتلاميذ المرحلة الابتدائية الوضع بقوله: "نحن الآن نسكن في مدينة الشيطان واللصوص يسرقون أي شيء، لا الجيش ولا الدعم السريع يحمون المواطنين، أين الدولة؟".

واندلع القتال بعد خلافات على خطط انضمام قوات الدعم السريع إلى الجيش وتسلسل القيادة في إطار عملية انتقال سياسي.

في غضون ذلك، ذكر المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الجمعة، بأن أكثر من مليون شخص نزحوا حتى الآن بسبب القتال في السودان من بينهم ربع مليون فروا إلى خارج البلاد.

وأدى ذلك إلى أزمة إنسانية تهدد بزعزعة استقرار المنطقة.

واستمر احتدام المعارك في الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان المجاورتين رغم محادثات في مدينة جدة بين الجيش وقوات الدعم السريع بوساطة سعودية وأميركية بهدف تأمين توصيل المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار.

فوضى ونهب

وينصب معظم التركيز على المعارك، وليس على الفوضى التي تحبط السكان، أو سرعة نفاد الإمدادات الغذائية والنقد وغيرها من المواد الأساسية الأخرى التي تجذب الكثير من عمليات النهب.

وشوهدت مجموعات ضخمة تنهب متاجر الهواتف المحمولة والذهب والملابس.

وتعرضت المصانع، ومن بينها مطحنة قمح تابعة لمجموعة دال، أكبر تكتل شركات في السودان، للنهب في المنطقة الصناعية الرئيسية بالبلاد، التي تضم مصانع رئيسية لإنتاج المواد الغذائية.

ونشر العديد من سكان الخرطوم منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي يطلبون فيها المساعدة في استعادة السيارات المسروقة.

كما استهدف اللصوص مستودعات المساعدات، وقالت منظمة أطباء بلا حدود، وهي إحدى الكيانات القليلة التي ما زالت تقدم مساعدات في الخرطوم: إن مسلحين اقتحموا مستودعاتها في العاصمة يوم الثلاثاء واستولوا على سيارتين مليئتين بالإمدادات.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
تغطية خاصة
Close