Skip to main content

تقارير غير دقيقة.. قطر تنفي انسحابها من الوساطة لوقف النار في غزة

السبت 9 نوفمبر 2024
شدّد الأنصاري على أن دولة قطر لن تقبل أن تكون الوساطة سببًا في ابتزازها - وزارة الخارجية القطرية

أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري اليوم السبت، أن التقارير المتداولة عن انسحاب دولة قطر من الوساطة بشأن وقف إطلاق النار في غزة ليست دقيقة.

وكانت تقارير صحفية قد زعمت نقلًا عمّن وصفتهم بالمصادر، أن الدوحة انسحبت من دور الوسيط الرئيسي في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن الأسرى المحتجزين في القطاع. 

كما ادّعت تلك التقارير، أنه تم إبلاغ حماس بأن مكتبها في الدوحة "لم يعد يخدم الغرض منه"، على حد قولها.

وقادت قطر مع الولايات المتحدة ومصر وساطة بين إسرائيل وحماس لوقف الحرب على قطاع غزة، وتم التوصل إلى هدنة وحيدة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، استمرت أسبوعًا وأتاحت الإفراج عن أسرى كانوا محتجزين في القطاع مقابل أسرى فلسطينيين لدى إسرائيل.

"دولة قطر لن تقبل أن تكون الوساطة سببًا في ابتزازها"

وأشار الأنصاري في بيان، إلى أن الدوحة أخطرت الأطراف قبل 10 أيام أثناء المحاولات الأخيرة للوصول إلى اتفاق بأنها ستعلق جهودها في الوساطة في حال عدم التوصل لاتفاق في تلك الجولة، وأنها ستستأنف تلك الجهود مع الشركاء عند توافر الجدية اللازمة لإنهاء الحرب الوحشية ومعاناة المدنيين المستمرة جراء الأوضاع الإنسانية الكارثية بالقطاع.

وفي هذا السياق، أكد الأنصاري أن دولة قطر ستكون وقتئذ في المقدمة لبذل كل جهد حميد لإنهاء الحرب وعودة الرهائن والأسرى.

وشدّد الأنصاري، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، على أن "دولة قطر لن تقبل أن تكون الوساطة سببًا في ابتزازها، إذ شهدنا منذ انهيار الهدنة الأولى وصفقة تبادل النساء والأطفال تلاعبًا، خصوصًا في التراجع عن التزامات تم الاتفاق عليها من خلال الوساطة واستغلال استمرار المفاوضات في تبرير استمرار الحرب لخدمة أغراض سياسية ضيقة".

وجدّد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، التأكيد على "التزام دولة قطر الثابت بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق، حتى نيله حقوقه كافة وفي طليعتها دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية"، مشددًا على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة لدولة قطر.

وأشار الأنصاري إلى أن التقارير المتعلقة بمكتب حماس في الدوحة غير دقيقة، مؤكدًا أن الهدف الأساسي من وجود المكتب في قطر هو أن يكون قناة اتصال بين الأطراف المعنية، وقد حققت هذه القناة وقفًا لإطلاق النار في عدة مراحل سابقة، وساهمت في الحفاظ على التهدئة وصولًا إلى تبادل الأسرى والرهائن من النساء والأطفال في نوفمبر العام الماضي.

وشدد في هذا السياق على ضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية.

قطر "لم تبلغ" أي طرف بوقف وساطتها

وكانت مصادر خاصة قد أكدت للتلفزيون العربي السبت، أن دولة قطر لم تبلغ أي طرف بوقف وساطتها في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الدوحة كانت قد عبّرت عن تفكيرها بوقف الوساطة إن استمرت المواقف المتعنتة.

وتحدثت عن تقديرات بأن إسرائيل هي مصدر الأخبار التي تناقلتها بعض الوكالات بشأن وقف قطر لوساطتها.

ورغم تواصل جهود الوساطة منذ أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو الآخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع شروط جديدة.

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة