احتفل مسؤولون عراقيون مع مجموعة تابعة لمكتب المدعي العام في مانهاتن في نيويورك، باسترداد بعض القطع الأثرية التي نهبت من العراق وهُربت بطريقة غير شرعية.
وتمت استعادة وعاء من الذهب سُرق من مدينة نمرود الأثرية في العراق ثم شوهد للمرة الأولى عام 2019، إضافة إلى لوحة من العاج تقدر قيمتها بنصف مليون دولار اشتراها الملياردير مايكل شتاينهارت، ثم سلمّ 180 قطعة أثرية باعتباره جزءًا من صفقة تاريخية وقّعها مع مكتب المدعي العام في مانهاتن، لتجنب الملاحقة القضائية.
وأعرب مساعد المدعي العام لمنطقة مانهاتن في نيويورك، ماثيو بوجدانوس عن أمله في جمع الآثار كلها وإعادتها للشعب العراقي، مشيرًا إلى أنه تواجد في العراق عام 2003 مباشرة بعد نهب المتحف العراقي، وقد بدأ تحقيقًا في عملية السرقة مع فريق دولي، مؤكدًا أن إحدى الأشياء التي سُرقت من متحف العراق هو الوعاء الذهبي الذي استُردّ الآن.
أما ميغ ريس، مساعدة المدعي العام في مانهاتن، فقالت: إن مجموعة الملياردير مايكل احتوت على أكثر من 180 قطعة أثرية مسروقة تصل قيمتها إلى نحو 70 مليون دولار.
بدوره، رحّب فريد ياسين، سفير العراق لدى الولايات المتحدة، بتلك الخطوة "المهمة" بحسب ما قال، لافتًا إلى أن الحكومة العراقية والشعب يحاولان الحفاظ على تاريخ البلد.
واختفت عشرات الآلاف من القطع الأثرية في العراق بعد الغزو الأميركي، وقد هُرب الكثير منها أو دُمّر على أيدي تنظيم "الدولة"، وسط دعوات متزايدة لإعادتها إلى بلدها الأصلي.