الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

تقريران مقلقان.. الإنفاق على السلاح النووي يرتفع وسط تصاعد التوترات

تقريران مقلقان.. الإنفاق على السلاح النووي يرتفع وسط تصاعد التوترات

شارك القصة

الإنفاق على الأسلحة النووية يرتفع مع تصاعد التوترات العالمية - غيتي
الإنفاق على الأسلحة النووية يرتفع مع تصاعد التوترات العالمية - غيتي
ازداد الإنفاق العالمي على الأسلحة النووية 10,8 مليارات دولار في العام 2023، وتمثل الولايات المتحدة 80% من هذه الزيادة.

أظهر تقريران نشرا اليوم الإثنين، أن الدول المسلّحة نوويًا تعمل على تحديث ترساناتها وذلك في مواجهة التوترات الجيوسياسية المتزايدة عبر العالم.

فقد زادت هذه الدول معدل إنفاقها في مجال التسلح النووي بمقدار الثلث خلال السنوات الـ5 الماضية، بحسب ما بينت دراسة صادرة عن منظمة "الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية".

والدول الـ 9 التي تملك أسلحة نووية في العالم هي: الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، والمملكة المتحدة، وفرنسا، والهند، وإسرائيل، وباكستان، وكوريا الشمالية.

سباق تسلح نووي

وأظهر تقرير منظمة "الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية"، أن الدول النووية الـ 9 أنفقت في المجموع 91 مليار دولار لتحديث ترساناتها.

وبيّن التقرير، على غرار تقرير آخر صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، أن هذه الدول زادت بشكل كبير من إنفاقها فيما تقوم بتحديث وحتى نشر أسلحة نووية جديدة.

حول هذا الأمر، قالت مديرة الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية ميليسا بارك لوكالة الصحافة الفرنسية: "أعتقد أنه من الصائب القول إن هناك سباق تسلح نووي يجري حاليًا".

وأكّد ويلفريد وان مدير برنامج أسلحة الدمار الشامل في معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، أنه "منذ الحرب الباردة، لم يكن للأسلحة النووية مثل هذا الدور المهم في العلاقات الدولية".

وأظهر تقرير المعهد أن العدد الإجمالي المقدر للرؤوس الحربية النووية في العالم انخفض إلى حد ما وبلغ 12121 مطلع هذا العام، بعدما كان 12512 في العام السابق.

لكن في حين أن بعض هذه الرؤوس الحربية النووية تشمل رؤوسًا قديمة من المقرر تفكيكها، فإن 9585 منها موجودة في المخزونات لاستخدام محتمل، بزيادة 9 عن العام السابق، فيما 2100 في حالة "تأهب تشغيلي عالٍ"، أي جاهزة للاستخدام الفوري للصواريخ البالستية.

وتعود ملكية هذه الرؤوس بشكل شبه كامل إلى روسيا والولايات المتحدة، اللتين تستحوذان وحدهما على 90% من الأسلحة النووية في العالم.

كذلك، قدّر تقرير المعهد للمرة الأولى أن الصين أيضًا تملك "عددًا قليلًا من الرؤوس الحربية في حالة تأهب تشغيلي".

الإنفاق العالمي على الأسلحة النووية

من جهتها، أشارت الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية إلى أن الإنفاق العالمي على الأسلحة النووية ازداد بمقدار 10,8 مليارات دولار في العام 2023 على أساس سنوي، وتمثل الولايات المتحدة 80% من هذه الزيادة.

وتعد حصة الولايات المتحدة من الإنفاق الإجمالي البالغة 51,5 مليار دولار "أكبر من حصة كل الدول الأخرى المسلحة نوويًا مجتمعة"، بحسب تقرير الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية.

وتلي الولايات المتحدة من حيث الإنفاق الإجمالي الصين مع 11,8 مليار دولار، وتتبعها روسيا بـ 8,3 مليارات دولار، وكذلك بريطانيا التي زادت إنفاقها بشكل كبير بحوالي 17% ليصل إلى 8,1 مليارات دولار للعام الثاني على التوالي.

وعليه، أنفقت الدول المسلّحة نوويًا في المجموع 2898 دولارًا في الثانية العام الماضي لتمويل عمليات شراء هذه الأسلحة، وفقًا للتقرير.

استثمار "فاحش"

وانتقدت مديرة الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية ميليسا بارك الاستخدام "غير المقبول" للأموال العامة، ووصفت المبالغ التي أنفقت بأنها "فاحشة".

وأشارت إلى أن هذه الأموال تمثل مبلغًا أعلى من تقديرات برنامج الأغذية العالمي للقضاء على الجوع في العالم. 

وأضافت بارك: "يمكننا زراعة مليون شجرة مقابل كل دقيقة من الإنفاق على الأسلحة النووية".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close