انتقدت طهران اليوم الأحد، بيان مجموعة السبع الذي ندّد بـ"تكثيف" إيران أنشطتها النووية في الآونة الأخيرة.
وحذّرت مجموعة السبع يوم الجمعة، إيران من المضي قدمًا في برنامجها لتخصيب اليورانيوم، وقالت إنّها على استعداد لفرض إجراءات جديدة إذا نقلت طهران صواريخ باليستية إلى روسيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: إن إيران دعت مجموعة السبع إلى النأي بنفسها عن "سياسات الماضي التدميرية"، مضيفًا أن طهران ستستمر في "تواصلها البناء وتعاونها الفني" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكنّه وصف قرار المجموعة بأنّه "متحيز سياسيًا".
واعتبر كنعاني أنّ "أي محاولة لربط الحرب في أوكرانيا بالتعاون الثنائي بين إيران وروسيا هي خطوة لها أهداف سياسية منحازة فقط"، مضيفًا أنّ بعض الدول "تلجأ إلى ادعاءات كاذبة" لمواصلة العقوبات ضد إيران.
والخميس الماضي، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنّ ايران تُواصل زيادة قدراتها النووية، بعد أسبوع على اعتماد مجلس محافظي الوكالة قرارًا ينتقد نقص تعاون طهران مع الوكالة ودعاها للتراجع عن الحظر الذي فرضته في الآونة الأخيرة على دخول المفتشين.
وأبلغت الوكالة الدولية أعضاءها بأنّ طهران تقوم بتركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي وآلات تخصيب اليورانيوم في منشأتي نطنز وفوردو.
وأشارت الوكالة الذرية إلى أنّ إيران تعمل حاليًا على تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء قد تصل إلى 60%، لتقترب من نسبة 90% اللازمة لصنع الأسلحة، مضيفة أنّ طهران لديها ما يكفي من المواد المخصّبة إلى هذا المستوى تكفي إن جرى تخصيبها بدرجة أعلى لصنع ثلاثة أسلحة نووية.
من جهتها، ندّدت فرنسا وألمانيا وبريطانيا أمس السبت، باجراءات إيران الأخيرة للتوسّع في برنامجها النووي والتي تضمّنها تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واعتبرت الدول الثلاث في بيان مشترك، أنّ "إيران اتخذت إجراءات إضافية لإفراغ خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) من مضمونه عبر "تشغيل عشرات أجهزة الطرد المركزي المتقدّمة الإضافية في موقع تخصيب نطنز، وعبر الإعلان عن تركيب مئات من أجهزة الطرد المركزي الإضافية في موقعي نطنز وفوردو".
وأضاف البيان أنّ "هذا القرار يعتبر توسّعًا في برنامج إيران النووي وينطوي على مخاطر كبيرة"، مؤكدًا أنّ الدول الثلاث لا تزال "ملتزمة بالتوصّل إلى حلّ دبلوماسي يمنع إيران من تطوير سلاح نووي".