تتزايد الانتهاكات بحق المدنيين والتي ارتكبتها أطراف النزاع في اليمن، وفق تقرير حقوقي صادر عن رابطة أمهات المختطفين، الذي رصد الانتهاكات في مأرب وصنعاء وتعز وعدن.
جمال المعمري، أحد ضحايا تلك الانتهاكات، أفرج عنه مؤخرًا من سجون الحوثيين، لكنه أصبح عاجزًا عن الحركة جراء التعذيب.
أكثر من 100 حالة اختفاء قسري.. مدنيون ضحايا مئات الانتهاكات من قبل أطراف الصراع في #اليمن تقرير: عمر المقرمي pic.twitter.com/Ox80wjano7
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 27, 2023
ويقول المعمري، وهو رئيس منظمة "إرادة" لمناهضة التعذيب، إنه تعرض للاختطاف والتعذيب 1114 يومًا من قبل جماعة الحوثي.
ويضيف: "خلال هذه الفترة تعرضت لأبشع أنواع التعذيب، حتى أصبت بالشلل بالجانب الأيسر من جسمي".
وفاة تحت التعذيب
رصد التقرير المذكور اختفاء مئات المدنيين قسرًا في سجون الحوثيين في صنعاء وتعز، حيث توفي بعضهم تحت التعذيب، فيما سجلت حالة وفاة واحدة في سجون مأرب بسبب الإهمال الطبي.
وتشمل هذه الأرقام سجون قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي في عدن، المدعومة إماراتيًا، والتي تحتجز في سجونها عشرات المدنيين بعضهم تعرض للتعذيب أيضًا.
في هذا السياق، توضح المديرة التنفيذية في رابطة أمهات المختطفين صباح حميد أن عدد المخطوفين بلغ 1799 شخصًا، كما تم رصد 865 محتجزًا تعسفيًا، و440 موقوفًا قسرًا.
ورصد التقرير وفاة 153 شخصًا تحت التعذيب، إضافة لقتل 141 آخرين، وفق حميد.
ضحايا مدنيون
جرائم قتل عدة ضحاياها مدنيون، وثق منها التقرير أكثر من 100 حالة لأشخاص اختطفوا في سجون الحوثيين، سقطوا بين قتيل وجريح جراء ضربات جوية لقوات التحالف السعودي – الإماراتي نهاية أغسطس/ آب 2019.
ويُضاف إلى ذلك أكثر من 100 حالة اختفاء قسري رصدها التقرير، فيما لا يزال مصير المئات مجهولًا.
فقد عمق غياب المساءلة الأزمة الإنسانية في اليمن، وجعلها واحدة من أسوأ الأزمات في العالم، الأمر الذي زاد تعقيد الوضع في البلاد، وأدى لاتساع دائرة العنف فيها.