قُتل 6 من منتسبي قوات "العمالقة" و"محور سبأ" في اليمن بينهم قياديان في هجوم عنيف للحوثيين في منطقة حريب جنوبي مأرب، بحسب ما أكدته مصادر قبلية وعسكرية لــ"العربي".
وأكدت المصادر أن قوات محور سبأ والعمالقة أجبرت مقاتلي الحوثي على التراجع إلى مواقعهم السابقة في منطقة ملعا الفاصلة بين الجوبة وحريب جنوبي مأرب، وألحقت خسائر بشرية وعسكرية بالحوثيين.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول عسكري طلب عدم الكشف عن هويته، إن الجنود قتلوا أثناء تصديهم لـ"هجوم مباغت" نفذه الحوثيون، مشيرًا إلى إصابة عدد منهم بجروح، الأمر الذي أكدته مصادر طبية في مأرب.
وانتهت المواجهات بعد ساعات قليلة من الهجوم الأساسي الذي نفذه الحوثيون والذي استهدف مواقع حكومية في مديرية حريب جنوب مدينة مأرب.
كما قُتل عدد من المهاجمين، ولكن لم تُعرف الحصيلة على الفور.
مواجهات متكررة بين الحوثيين والقوات الحكومية
وتشهد جبهات مأرب، المنطقة الغنية بالنفط والتي تعد آخر معقل للحكومة في الشمال، مواجهات متكرّرة بين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات الحكومية المدعومة من تحالف تقوده السعودية.
ويشهد اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، نزاعًا داميًا منذ 2014 بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليًا والمتمردين الحوثيين.
مقتل 3 جنود يمنيين بعد هجوم لجماعة الحوثي بطائرات مسيرة في #مأرب#العربي_اليوم #اليمن تقرير: عمر المقرمي pic.twitter.com/eYEORirIDT
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 18, 2023
وأودى الصراع مذاك بعشرات آلاف اليمنيين وتسبب بأزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم مع نزوح ملايين الأشخاص.
وأدى وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة ودخل حيّز التنفيذ في أبريل/ نيسان 2022، إلى خفض العمليات القتالية بشكل كبير.
وانتهت مدّة الهدنة في أكتوبر/ تشرين الأول من غير أن يتوصل الأطراف إلى اتفاق لتجديدها، لكن وقف إطلاق النار لا يزال صادمًا إلى حد بعيد.
وكان المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ، بحث في 6 فبراير/ شباط، خلال لقائه السفير السعودي بعدن محمد بن سعيد آل جابر في الرياض، دعم جهود التوصل لحل سياسي في اليمن وسبل تعزيز التعاون لدعم جهود التوصل إلى حل، ودعم أمنه واستقراره وتنميته، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.