ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن التصعيد في فلسطين يهدد العلاقات بين أبو ظبي وتل أبيب، وسط أنباء عن تعليق صفقات عسكرية بين الجانبين. وحتى الآن، لم يصدر وسط الجدل المتصاعد أي تعليق من الإمارات.
وكانت قناة "12" الإسرائيلية، قد أفادت مؤخرًا بأن الإمارات تخطّط لوقف تنفيذ اتفاقية لشراء منظومات عسكرية تعتبر "خاصة وحساسة" من إسرائيل، وذلك ردًا على سياسة حكومة نتنياهو في الفترة الأخيرة، وتحديدًا الاعتداءات في بلدة حوارة.
"استياء إماراتي"
وأشار التقرير إلى "استياء الإمارات من سلوك وتصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي دعا مطلع مارس/ آذار الجاري إلى محو حوارة من الوجود".
وأوردت الصحيفة أن رئيس الإمارات محمد بن زايد كان أعلم مسؤولين إسرائيليين بقراره "إيقاف الشراكات حتى تغيير سياسة حكومة نتنياهو".
تقارير عبرية تفيد بتوتر العلاقة بين أبوظبي وتل أبيب وتجميد صفقات عسكرية بينهما. تعرف السبب في هذه القصة👇#الإمارات pic.twitter.com/AJUG8I8U67
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) March 14, 2023
ونقلت عنه قوله: "حتى نتأكد من أن رئيس الوزراء نتنياهو لديه حكومة يمكنه السيطرة عليها، لن نتمكن من العمل بشكل مشترك".
ورأى البعض أن أنباء توتر العلاقات بين الطرفين مقلقة لتل أبيب، لا سيما وأنه قد سبق لأبو ظبي أن ألغت زيارة رسمية لنتنياهو بعد تشكيل حكومته الجديدة في يناير/ كانون الثاني الماضي.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عمن وصفتها بمصادر مطلعة قولها إنه "في حين أن العلاقات جيدة ولم تتضرر على المستوى التكتيكي، وهناك تقدم في العديد من القضايا المدنية الهامة، فإن المسؤولين في أبو ظبي منزعجون من تصريحات بن غفير وسموتريتش، وكذلك المظاهرات الجماهيرية المناهضة في إسرائيل ولم يعتادوا على عدم سيطرة الحكومة على الأمور".
نفي رسمي إسرائيلي
بدوره، نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي اضطراب العلاقات، مشيرًا إلى أن "التقرير لا أساس له". ولفت إلى أن "إسرائيل والإمارات تربطهما علاقات دبلوماسية مثمرة في جميع المجالات حتى يومنا هذا".
أما وزارة الخارجية الإسرائيلية، فقد أصدرت بيانًا ونفت صحة ما ورد في التقرير، قائلة إن "العلاقات بين الإمارات وتل أبيب قوية ومتينة".
واعتبرت أن "الدليل على ذلك التفاهمات التي تم التوصل إليها أخيرًا حول نص اتفاقية الجمارك، التي ستفضي إلى بدء تطبيق اتفاقية التجارة الحرة بين الطرفين".
وأردف البيان بالإشارة إلى أن "الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية والسياسية ستوسع بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة".
إلى ذلك، دخل سفير إسرائيل لدى الإمارات أمير حايك على الخط، وقال: "بناء على مصادر رفيعة المستوى في أبو ظبي، وهي مطلعة على العلاقات بين إسرائيل والإمارات جيدًا، فإن الأخبار في وسائل الإعلام الإسرائيلية غير صحيحة".