أحيت عائلة أليكسي نافالني مع أنصار له، الثلاثاء، ذكرى مرور أربعين يومًا على وفاة أبرز معارضي الرئيس فلاديمير بوتين في السجن في ظروف لا تزال غامضة، عملًا بالتقليد الأرثوذكسي.
وتوافد عشرات من أنصار نافالني الذي توفّي في السجن في 16 فبراير/ شباط الماضي، إلى مقبرة بوريسوفو في جنوب شرق موسكو لوضع الورود والصلاة على قبره في الصباح الباكر.
وبهذه المناسبة، كتبت يوليا نافالنيا أرملة المعارض المناهض للفساد، على منصة إكس قائلة: "اليوم مضت 40 يومًا على اغتيال أليكسي نافالني"، متوجّهة بالشكر إلى "كلّ من يحيون ذكراه".
وتخشى أرملة نافالني العودة من منفاها إلى روسيا بسبب احتمال توقيفها من قبل السلطات الروسية، بينما يأمل أنصار زوجها أن تستكمل نضاله ضدّ فلاديمير بوتين والمقرّبين منه.
وصباح الثلاثاء، شوهدت ليودميلا والدة أليكسي نافالني في مقبرة بوريسوفو برفقة آلا أبروسيموفا، والدة أرملة نافالني، وقد اتّشحتا بالأسود، كما توجّه أيضًا والد المعارض أناتولي إلى المقبرة.
وغطت زهور وأكاليل ورد الضريح الذي يعلوه صليب كبير.
"إنه بطل شجاع"
وحضرت إيرينا لوكاتشوفا متقاعدة في الخامسة والستين شاركت في مراسم دفن المعارض، مجدّدًا إلى المقبرة الثلاثاء لتكريم ذكرى رجل وصفته بأنه "شجاع، رائع".
وقالت باكية "إنه بطل"، ولم تخفِ مدى خوفها من الوضع الحالي للبلد، لكنها أعربت عن ثقتها بأن "الخير سيغلب".
وكانت السلطات الروسية أفادت بأن نافالني توفّي وفاة طبيعية في السجن، في حين ترى عائلته أن المعارض الذي نجا من محاولة تسميم وضعفت صحته بسبب ظروف اعتقاله القاسية تعرّض للقتل.
ونشرت يوليا نافالنيا الثلاثاء أغنية تحتفي بذكرى زوجها جاء فيها أن "الظلمة لا تخيفنا يا ليوتشا (تصغير لاسم أليكسي)، لن نستسلم".
وكانت قد دعت منتصف الشهر الجاري بعد إعادة انتخاب فلاديمير بوتين لولاية جديدة إلى "عدم الاستسلام" و"المضي قدمًا".
ويشنّ الكرملين حملة قمع بلا هوادة على المعارضين في مسعى لإسكات كلّ الأصوات المناهضة له، لا سيّما منذ الهجوم على أوكرانيا في فبراير 2022.
ويصور الكرملين حلفاء نافالني السياسيين، وأغلبهم يقيم خارج روسيا، على أنهم متطرفون خطرون يسعون إلى زعزعة استقرار البلاد بالوكالة عن الغرب.
وقبل أيام قرّر مجلس الاتحاد الأوروبي، فرض عقوبات على 33 فردًا وكيانين لهم صلة بوفاة زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان إن القائمة الجديدة تشمل المستعمرات العقابية التي سُجن فيها نافالني فضلًا عن مسؤولين كبار في النظام القضائي الروسي.
