أثار وجود جرح على جبهة المتحدث باسم قوات الاحتلال دانيال هاغاري حين كان يدّعي أن حركة حماس تستخدم مستشفى الرنتيسي للأطفال في غزة لاحتجاز أسرى عملية طوفان الأقصى فضول المتابعين.
وتساءل كثيرون على وسائل التواصل الاجتماعي عن سبب هذا الجرح أثناء محاولة تأكيد زعمه، ومحاولة إخفائه بعد ذلك بمساحيق التجميل، كما يبدو في مؤتمره الصحافي الذي أقامه.
وكان هاغاري بدا متحمسًا بشكل غير مفهوم، ويؤكد بما لا يدع مجالًا للشك حسب رأيه أن حماس "احتجزت الأسرى في مستشفى الرنتيسي، واستخدمته لأغراض عسكرية"، وزعم أيضًا في المقطع المصور عثور جيش الاحتلال على بنية حماس التحتية في الطابق السفلي للمستشفى، بالإضافة إلى أسلحة ومعدات.
"تمثيلية سمجة" في مستشفى الرنتيسي
لكن كل تلك المزاعم ردت عليها وزارة الصحة الفلسطينية بالقول: "ما عرضه الاحتلال حول مستشفى الرنتيسي للأطفال هو تمثيلية سمجة لا يوجد عليها دليل واحد يستحق الرد".
وبلهجة استنكارية، أضاف البيان أن الاحتلال اعتبر وجود حفاظات أطفال في مستشفى الأطفال وبه نازحون على أنها أدلة استثنائية، "فأي استخفاف هذا بعقول الناس وعقول العالم؟".
وتابع مستشفى الرنتيسي الذي تم إخلاؤه تحت فوهات الدبابات وبنادق الاحتلال، بأن المتتبع للغة جسد المتحدث بلسان الجيش جيش الاحتلال. وهو يتحدث عن المستشفى يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أنها تمثيلية، ويضيف أيضًا ندعو كل الذين يعرفون لغة الجسد إلى تفنيد ذلك.
بدوره، فند القيادي في حركة حماس أسامة حمدان المزاعم الإسرائيلية بشأن وجود أنفاق للمقاومة تحت مستشفى الرنتيسي، وأكد أن هذا المستشفى يعالج الأطفال المصابين بمرض السرطان والأمراض المزمنة.
وكان من أغرب ما ذكره المتحدث باسم جيش الاحتلال في المقطع المصور هو تحويله أسماء أيام الأسبوع إلى أسماء حراس الأسرى، في حين توضح اللقطة عدم وجود أي اسم على الورقة سوى التاريخ وأيام الأسبوع، وهو ما جعله مادة للسخرية في مواقع التواصل الاجتماعي.
كما استغرب القيادي في حماس أسامة حمدان، أن يكون هذا بالنسبة للمتحدث باسم جيش الاحتلال دليلًا على أن المستشفى كان مركزًا لقيادة ومصنعًا لصواريخ.
وكانت حركة حماس طلبت قبل أسبوع من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تشكيل لجنة دولية لمعاينة المستشفيات والوقوف على أكاذيب الاحتلال الذي يسعى بحسب الحركة إلى تبرير جرائمه بحق القطاع الطبي والمرضى والجرحى.
وفيما يخص قضية الممرضة المزيفة التي ادعت أنها ممرضة في مجمع الشفاء الطبي، فقد أكد حمدان أنه بعد البحث والتقصي تبين أنها إسرائيلية.
وأشار إلى أن الاحتلال سيستمر في هذا الكذب ليغطي عورة فشله، وليس أدل على ذلك ما عرضه من تصوير مدعى لامرأة تدعي أنها ممرضة في مستشفى الشفاء، وأنها تحاول علاج مريض، ليتبين بعد البحث والتقصي أنها إسرائيلية من أصل مكسيكي تعرض كثيرًا من الصور على صفحتها.