الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بعد اقتحام الاحتلال.. تحذيرات من ارتكاب مجزرة في مستشفى الشفاء

بعد اقتحام الاحتلال.. تحذيرات من ارتكاب مجزرة في مستشفى الشفاء

شارك القصة

مجازر الاحتلال تتواصل في قطاع غزة - غيتي
مجازر الاحتلال تتواصل في قطاع غزة - غيتي
قال مدير عام الإعلام الحكومي في غزة لـ"العربي" إن اقتحام الاحتلال مجمع الشفاء محاولة لترهيب الفريق الطبي، المجند لخدمة أكثر من 700 مريض وسبعة آلاف نازح.

نفى مدير عام الإعلام الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة، اليوم الأربعاء، ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي بوجود فصائل من المقاومة في مجمع الشفاء الطبي، الذي اقتحمه الاحتلال فجرًا وسط مخاوف من مجزرة جديدة بحق الطواقم الطبية.

وأكد الثوابتة في تصريح خاص لـ"العربي"، أنّ قوات الاحتلال التي اقتحمت المجمع حققت مع الطاقم الطبي داخل المشفى، مشيرًا إلى أن اقتحام الاحتلال للمجمع محاولة منه لترهيب الفريق الطبي، المجند لخدمة أكثر من 700 مريض وسبعة آلاف نازح.

من جانبه، قال رئيس قسم الحروق في مجمع الشفاء الطبي أحمد مخللاتي لـ"العربي": إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اقتحام المجمع منذ الساعة الواحدة فجرًا، موضحًا أن الاقتحام تركز في الطابق السفلي لمبنى الجراحة التخصصي.

وأشار إلى أن قناصة الاحتلال وطائراتـه المسيرة تستهدف كل من يتحرك بين مباني المجمّـع الطبي.

وفجر اليوم، اقتحم الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي غرب القطاع، بعد حصاره لأيام، حيث يوجد داخله نحو 1500 من أعضاء الطاقم الطبي ونحو 700 مريض و39 من الأطفال الخدج و7 آلاف نازح، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

أطفال مهددون بالموت

وفي حديثه إلى "العربي"، قال رئيس قسم الحروق في مجمع الشفاء إن الطاقم الطبي في المشفى وسائر المرضى أو النازحين لا يمكنهم حتى الاقتراب من النوافذ بسبب اقتحام قوات الاحتلال للمجمع الصحي الأكبر في قطاع غزة. 

وأوضح الطبيب الموجود في المجمع، أن أصوات إطلاق نار وإطلاق قذائف مستمرة حول المشفى، مؤكدًا وجود دبابات في ساحة المشفى الرئيسية، بعد أن تمكن من سماعها من خلال تحركاتها، لا سيما أنها حطمت الجدار الرئيس للمجمع قبل دخولها. 

كما قال مخللاتي: إن الأطفال الخدّج مهددون بالموت، الواحد تلو الآخر في المستشفى، بسبب عدم توفر الشروط المناسبة للعناية بهم، مشيرًا إلى أنه من المفترض أن توفر المؤسسات الدولية كالصليب الأحمر، ومنظمة الصحة العالمية، الرعاية لجميع من هم في المشفى كونه ووفق المعايير الحقوقية الدولية، من المفترض أن يكون مكانًا آمنًا في الحروب لكل من في داخله، من طواقم طبية ومرضى ونازحين. 

موقف الصليب الأحمر

وقال المخللاتي إن الصليب الأحمر الدولي لم يتعاون مع الطاقم الطبي لإجلاء الجرحى من مستشفى الشفاء، متهمًا المنظمة بـ"التواطؤ مع قوات الاحتلال"، لافتًا إلى عجزها حتى عن إخراج جريح واحد من داخل المجمع، بعد التواصل معها طوال الأسابيع الماضية.

لكنّ المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر هشام مهنا قال في تصريحات خاصة لـ"العربي": إن اللجنة على اتصال مع الطواقم الطبية في مجمع الشفاء، وإنها على علم بالعملية العسكرية هناك.

وفي حديثه مع "العربي"، حذر مهنا من أن المستشفياتِ في غزة تحولت إلى ساحات حرب ومقابر، مشيرًا إلى أن ذلك ما حذرت منه لجنة الصليب الأحمر مرارًا، على حد تعبيره.

الخارجية الفلسطينية تطالب بتدخل دولي

بدورها، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الأربعاء بتدخل دولي عاجل لتوفير الحماية للطواقم الطبية والمرضى والنازحين في المجمع.

وقالت الوزارة في بيان لها: "ندين بأشد العبارات اقتحام جيش الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي وغيره من المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة".

وشددت على أن الاقتحام الإسرائيلي يمثل "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف، وامتدادًا لمجمل الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد شعبنا".

وأشارت الوزارة إلى أن اقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفيات يعد "استهدافًا متواصلا للمراكز الصحية والطواقم الطبية والإسعافية، يؤدي إلى حرمان المواطن الفلسطيني من أبسط حقوقه المتعلقة بحقه في العلاج وتلقي الخدمة الطبية"، موضحة أن ذلك يعد "التزامًا واجب الاتباع من قبل القوة القائمة بالاحتلال".

وحمّلت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة عن سلامة الطواقم الطبية وآلاف المرضى والجرحى والأطفال بمن فيهم الخدج والنازحين المتواجدين في المجمع".

ووسعت آلة الحرب الإسرائيلية من عملياتها في قطاع غزة في اليوم الـ40 من العدوان باقتحام المجمع الطبي، في وقت تواصلت فيه الغارات الجوية على مناطق مختلفة من القطاع، حيث أسفر العدوان منذ بدايته عن استشهاد 11320 فلسطينيًا بينهم 4650 طفلًا و3145 امرأة، في حصيلة غير نهائية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close