Skip to main content

تمهيدًا للانتخابات.. هايتي تعيّن رئيسًا للوزراء بعد أسبوعين من اغتيال مويس

الأربعاء 21 يوليو 2021
تعيين أريال هنري رئيسًا للوزراء في هايتي

عيّنت حكومة هايتي رسميًا، الثلاثاء، أريال هنري رئيسًا للوزراء، بعد أسبوعين تقريبًا من اغتيال الرئيس جوفينيل مويس في مؤامرة تمتدّ خيوطها على الأرجح إلى خارج حدود الدولة الواقعة في الكاريبي.

وكان مويس قد اختار هنري، جرّاح الأعصاب البالغ من العمر 71 عامًا، ليكون رئيس الوزراء الجديد قبل أيام فقط من اغتياله؛ لكن هنري لم يؤد اليمين رسميًا لشغل المنصب.

وتولّى هنري، دور القائد الفعلي لأفقر دول نصف الكرة الغربي، في مراسم أُقيمت في العاصمة بورت أو برنس، مستهلًا خطابه الأول بالوقوف دقيقة صمت على روح الرئيس الراحل.

وتُكافح هايتي في مواجهة حالة انعدام القانون التي تغذيها عصابات العنف.

وأوضح هنري أنه يُريد تهيئة الظروف لأكبر عدد ممكن من الناس للتصويت في الانتخابات المقرر إجراؤها في سبتمبر/ أيلول المقبل.

ولفت إلى أنه "حان وقت الوحدة والاستقرار"، داعيًا إلى استمرار الدعم الدولي لحكومة بلاده التي تلقّت مساعدات بمليارات الدولارات منذ الزلزال المدمّر الذي ضرب هايتي عام 2010.

وضع استثنائي

من حهته، قال رئيس الوزراء السابق، الذي انتهت ولايته، كلود جوزيف: إن تعيين هنري يهدف لتسهيل إجراء الانتخابات، التي أجريت آخر مرة عام 2016. كما حذّر من مهمة صعبة تنتظر رئيس الوزراء الجديد.

وأضاف جوزيف: "إنكم ترثون وضعًا استثنائيًا يشهد غياب رئيس كان بمثابة درع لكم، إضافة إلى أزمة سياسية لم يسبق لها مثيل في تاريخ البلاد وانعدام الأمن بشكل متسارع، ووضع اقتصادي كئيب ومحفوف بالمخاطر".

تعيين وتأبين

وتزامنت مراسم التعيين مع تأبين رسمي لمويس، الذي اغتيل في السابع من يوليو/ تموز عند منتصف الليل في مقرّ إقامته الخاصّ ببورت أو برنس على يد مجموعة تزيد عن 20 شخصًا معظمهم من المرتزقة الكولومبيين، بينهم 18 كولومبيًا وثلاثة هايتيين يحملون الجنسية الأميركية أيضًا.

وحدّدت الشرطة الكولومبية المسؤول السابق في وزارة العدل الهايتية جوزيف فيليكس باديو على أنه الشخص الذي أبلغ اثنين من المرتزقة الكولومبيين بأن مهمتهما كانت اغتيال الرئيس جوفينيل مويس.

وهزّ مقتل مويس النظام السياسي الهشّ بالفعل، بينما سلط الضوء على المؤسسات الأمنية الضعيفة التي تُعاني من سيطرة العصابات القوية على مساحات شاسعة من أراضي هايتي.

المصادر:
وكالات
شارك القصة