الإثنين 2 Sep / September 2024

تنافس متصاعد.. كيف تستفيد الأرض من الطاقة الشمسية الفضائية؟

تنافس متصاعد.. كيف تستفيد الأرض من الطاقة الشمسية الفضائية؟

شارك القصة

نافذة على "العربي" تفتح النقاش حول أقمار صناعية تجمع طاقة الشمس من الفضاء وترسلها إلى الأرض (الصورة: "إكس")
تتجه الأنظار إلى الطاقة الشمسية الفضائية، وهي تقنية لا تزال تتعثر، ولكن تتسابق الدول العظمى لاسترداد الطاقة الشمسية عن طريق الأقمار الصناعية.

تحظى الطاقة الشمسية الفضائية، وهي تكنولوجيا لا تزال وليدة، باهتمام عدد متزايد من الدول، فهذه التقنية الحديثة تتضمن تثبيت أقمار صناعية في الفضاء تعمل على تجميع الطاقة الشمسية على مدار العام وإرسالها بصورة طاقة كهربائية إلى الأرض.

وقد وافقت وكالة الفضاء الأوروبية على مشروع "سولاريس" التجريبي، حيث ستجمع الطاقة الشمسية بواسطة أقمار صناعية مستقرة بالنسبة للأرض في مدارها على بعد 36 ألف كيلومتر منها، وهي مجهزة بألواح يبلغ قطرها 1700 متر.

ثم ترسل على شكل موجات ميكرويف إلى محطة طاقة أرضية بمساحة سطحية أكبر بعشر مرات، وتحول بعد ذلك إلى طاقة كهربائية.

تنافس دولي

وفي هذا الإطار، قال أحمد حجازي خبير في الطاقة المتجددة، إن أول تجربة لاستخدام الطاقة الشمسية بصورة مكثفة في منطقة المعادي في مصر عام 1912 لتركيز الطاقة.

وأضاف حجازي في حديث لـ "العربي" من القاهرة، أن التطور الجديد هو تطور نوعي وسيغير معالم استخدام الطاقة في العالم، خاصة أن المشاكل التي تواجه في الأرض ستكون منعدمة في الفضاء، وأبرزها انخفاض كفاءة المحطات الشمسية، كما أن الطاقة الشمسية فوق الغلاف الجوي ستكون قدرتها مرتفعة.

تكلفة مرتفعة

وأوضح أن "الشمس في الفضاء متواجدة 24 ساعة، بمعنى أنه لا يوجد انقطاع للطاقة الشمسية وهي من أبرز المشاكل التي تواجه تخزين الطاقة على سطح الأرض في الليل، وكذلك فإن الفضاء نقي ولا توجد فيه أمطار أو ثلوج أو تراب، مما يعني أنه لن يحدث تراكم على أسطح الخلايا".

وقال إنّ "نقل المعدات في الفضاء يجب أن تكون بصورة اقتصادية وتمكنها من أن تعيش لفترة أطول وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة هناك إذ لا توجد فلاتر كما في الأرض، ثم تبدأ مرحلة نقل الطاقة من محطات تجميع الطاقة الشمسية في الفضاء إلى الأرض عن طريق موجات عالية التردد تحولها إلى طاقة كهربائية، وسط تنافس الدول الكبرى في هذا المجال".

وبيّن حجازي، أن "التكلفة ستكون راهنًا كبيرة، وهي أحد عيوب التكنولوجيا في العالم، وبالتالي فإن البدايات ستكون عالية التكلفة، ثم تقل هذه التكلفة بعد التطور وتنافس الدول، مما يعني أن الفرق سينخفض بصورة كبيرة مع تقدم التكنولوجيا المستخدمة في هذا المجال".

تابع القراءة
المصادر:
العربي

الدلالات

Close