أعلنت وزيرة الإعلام الإسرائيلية، غاليت ديستال، استقالتها، لتكون أول وزيرة في حكومة بنيامين نتنياهو تقدم استقالتها منذ عملية بدء طوفان الأقصى السبت الفائت.
وقال بيان صادر عن مكتب ديستال، الخميس: "قررت الاستقالة من منصبي وزيرة للإعلام، وأشكر دولة رئيس الوزراء (نتنياهو) على الثقة التي أولاني إياها". وأضافت: "أعود لخدمتكم من الكنيست (البرلمان)"، دون توضيح سبب قرارها.
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إلى أن ديستال "أول وزيرة تقدم استقالتها منذ بدء الحرب مع قطاع غزة". والوزيرة ديستال تنتمي لحزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو، بينما لم يعلن عن بديل لها.
استقالة وسط الفوضى بعد عملية "طوفان الأقصى"
وتأتي الاستقالة وسط حديث الإعلام العبري، عن تداعيات سياسية كبيرة على حكومة نتنياهو، بعد الإخفاق العسكري والاستخباراتي في غلاف غزة، جراء العملية التي شنتها فصائل المقاومة في غلاف غزة، وأسفرت عن مقتل 1300 إسرائيلي، وجُرح 3297 آخرين واحتجاز قرابة 150 إسرائيليًا.
واعترف جيش الاحتلال للمرة الأولى يوم أمس الخميس، بأنه كانت توجد "مؤشرات ميدانية" قبل ساعات من هجوم طوفان الأقصى على مستوطنات غلاف غزة. فيما شكّك جنود إسرائيليون سابقون ممن خدموا عند السياج مع قطاع غزة أو حدود أخرى، بوجود خيانة داخلية ساعدت في إنجاح عملية تسلّل المقاومين.
ودفعت العملية نتنياهو، ورئيس حزب "المعسكر الرسمي" المعارض بيني غانتس لتشكيل "حكومة طوارئ لإدارة الحرب" على قطاع غزة، يوم الأربعاء، كما لجأ رئيس الحكومة الإسرائيلية للرد بإطلاق العنان للطائرات والمدفعية بضرب التجمعات السكنية والمدنية في قطاع غزة، وسط دعم أميركي وغربي كبير، ما أسفر عن استشهاد 1537 فسلطينيًا بينهم 500 طفل و276 سيدة، فضلًا عن إصابة 6612 آخرين.