أكّد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الأربعاء، أن وضع قطاع الصحة في غزة "يخرج عن السيطرة"، حيث "يتم تسجيل خسائر بالأرواح في كل ثانية تأخير في إيصال المساعدات الطبية".
وأوضح غيبريسوس في منشور عبر منصة "إكس" أن الإمدادات الطبية التي أرسلتها المنظمة إلى غزة تنتظر على الجانب المصري من الحدود منذ 4 أيام.
لوقف استهداف المرافق الطبية
هذا ودعت منظمة الصحة العالمية اليوم إلى وقف كل الهجمات ضد المرافق الطبية، وذلك غداة مجزرة مستشفى المعمداني التي أسفرت عن مقتل المئات أمس الثلاثاء.
وشدّد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا هانز كلوغه في حديث مع وكالة الأنباء الفرنسية على ضرورة حماية المدنيين والأطفال، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية من رفح إلى غزة.
ومنذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، سجلت منظمة الصحة العالمية 77 هجومًا ضد مرافق للرعاية الصحية في الضفة الغربية و57 في غزة.
وأكّد المتحدث باسم الدفاع المدني في القطاع لـ"العربي"، سقوط صاروخ استهدف مستشفى المعمداني وسط مدينة غزة أمس الثلاثاء، وتحديدًا حيث كان يوجد عدد من النازحين الذين لا مأوى لهم ولجأوا إلى هناك فكانت المجزرة.
وأردف المتحدث: "وكأنها رسالة بأن كل الموجودين في هذه المنطقة يجب أن يموتوا، وبالفعل هذا ما حصل كل من كان في هذا المربع قد قتل".
بوريل ينتقد قطع المياه عن غزة
أما مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل فقد شدد اليوم على أن الاتحاد "لا يمكنه قبول" قيام إسرائيل بوقف إمدادات المياه لسكان غزة، وهو ما ينتهك "بوضوح" القانون الدولي.
جاء ذلك في كلمة له أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ قال فيها: "تعليق إمدادات المياه إلى مجتمع تحت الحصار يتعارض مع القانون الدولي. لكن لا يمكننا قبول ذلك".
وأضاف أن هذا هو موقف الاتحاد الأوروبي، فعندما حاصرت القوات الروسية البلدات بأوكرانيا وقطعت المياه نددت أوروبا بذلك، وينبغي أن يكون هو نفسه عندما يتعلق الأمر بغزة.
وتابع بوريل: "حرمان مجتمع بشري تحت الحصار من إمدادات المياه الأساسية يتعارض مع القانون الدولي في أوكرانيا وفي غزة، وهذا منصوص عليه بوضوح.. وإذا لم نتمكن من قول ذلك، فإننا نفتقر في كلا المكانين إلى السلطة الأخلاقية اللازمة لإسماع صوتنا".
وبحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فإن معظم سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة انقطعت عنهم المياه، ويضطر بعضهم للشرب من مصادر ملوثة.
