أفاد مراسل "العربي" من تل أبيب بأنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يُحاول التملّص من المسؤولية عن مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني وتحميله لحركة "الجهاد الإسلامي".
وأضاف مراسلنا أنّ جيش الاحتلال يتخبّط في كيفية التعامل مع مجزرة المعمداني، إذ هناك عدة تساؤلات حول رواية جيش الاحتلال للمجزرة، من ناحية تأخّره حتى في المعايير الإسرائيلية، في إنكار مسؤوليته عن الهجوم، وترويج الرأي العام الإسرائيلي لأكاذيب حول وجود قادة حماس تحت المستشفى.
وقال إنّ جيش الاحتلال لم ينفِ القصف في البداية، ثمّ بعد أربع ساعات من الهجوم نفى قصف المستشفى، مشيرًا إلى أنّه لا يملك معلومات عمّا قامت به طائراته خلال الساعات الأربع الماضية.
وشرح مراسلنا أنّ إسرائيل تتحدث عن امتلاكها معلومات يومية دقيقة حول تحرّك طائرات الاحتلال في حرب أكتوبر 1973، لكنّها الآن في ظلّ كل التطورات التقنية التي تملكها، تنفي امتلاكها معلومات عن حركة طائراتها.
قصف المستشفيات "هدف مشروع" لإسرائيل
وأشار إلى أنّ إسرائيل لم تعلّق على أنّها تلتزم بالقانون الدولي الإنساني والذي ينصّ على عدم استهداف المستشفيات، لأنّها تعتبر ضمنًا أن قصف المستشفيات هدفًا مشروعًا.
وأضاف أنّ مواقع التواصل الاجتماعي في إسرائيل والصحفيين الإسرائيليين اعتمدوا فور حدوث القصف على التحريض وتوجيه الرأي العام إلى وجود أهداف مشروعة تحت المستشفى ما يُبرّر استهدافها.
وأوضح مراسلنا أنّ الكثير من الإسرائيليين يعتبرون رواية الاحتلال غير مقنعة.
ويُدرك جيش الاحتلال أنّ التفاعل الكبير حول العالم مع صور المجزرة يأخذ منحى مختلفًا عن حالة التضامن مع الاحتلال الإسرائيلي، وأنّه بدأ يتحدث صراحة عن خسارته للحرب الإعلامية في الغرب.
وتوالت المواقف المستنكرة لمجزرة مستشفى المعمداني، في اليوم الحادي عشر للعدوان المستمر على قطاع غزة ردًا على عملية "طوفان الأقصى".
كما عمّت التظاهرات المندّدة بمجزرة الاحتلال، في عدد كبير من الدول العربية والإسلامية والغربية.