السبت 16 نوفمبر / November 2024

تنديد غربي بقرار طالبان.. أفغانيات يخرجن احتجاجًا على إغلاق الجامعات

تنديد غربي بقرار طالبان.. أفغانيات يخرجن احتجاجًا على إغلاق الجامعات

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" عن استخدام الحكومة الأفغانية الجدران لتوجيه رسائلها للداخل والخارج (الصورة: غيتي)
طالبت نحو عشرين شابة أفغانية، محجبات وبعضهنَّ وضعن كمامات، بالحقّ في التعلّم وهن يرفعن الأيادي.

في تحد لحركة طالبان التي حظرت عليهن ارتياد الجامعات الأفغانية، تجمع عشرات النساء أمام جامعة كابل اليوم الخميس للاحتجاج، في أول مظاهرة كبيرة تشهدها العاصمة منذ قرار طالبان حظر دخول الطالبات للجامعات.

ومنعت جامعات الطالبات من الدخول أمس بعد أن قالت الحكومة التي تقودها حركة طالبان يوم الثلاثاء الماضي، إنه سيتم تعليق التعليم الجامعي للنساء.

"التعليم حقنا"

وتجمع نحو 50 أغلبهنّ نساء يحملن لافتات ويرددن هتافات "التعليم حقنا، يجب فتح الجامعات".

وتظهر النساء وهن يرددن في أحد أحياء كابل "الحقوق للجميع أو ليست لأحد".

وطالبت نحو عشرين شابة أفغانية، محجبات وبعضهنّ وضعن كمامات، بالحقّ في التعلّم وهن يرفعن الأيادي.

استُبعدت النساء أيضًا من غالبية الوظائف العامة (غيتي)
استُبعدت النساء أيضًا من غالبية الوظائف العامة (غيتي)

وقالت إحدى المتظاهرات لوكالة فرانس برس فضّلت عدم الكشف عن هويتها: إن البعض منهن تعرضن للتوقيف على يد شرطيات قمنا باقتيادهن، وأردفت أنه "تم إطلاق سراح امرأتين لكن كثيرات منهن ما زلن قيد الاحتجاز".

إغلاق الجامعات

وفي رسالة مقتضبة مساء الثلاثاء، أمر وزير التعليم العالي ندا محمد نديم كلّ الجامعات الحكومية والخاصة في البلد بوقف تعليم الإناث حتى إشعار آخر، الأمر الذي شكّل صدمة في البلد وأثار موجة تنديدات دولية.

وكانت الحكومة بقيادة طالبان تتعرض بالفعل لانتقادات من أطراف بينها حكومات أجنبية بسبب عدم فتح مدارس المرحلة الثانوية للبنات في بداية العام الدراسي في مارس/ آذار الماضي.

تظاهرات النساء نادرة

وأصبحت الاحتجاجات الكبيرة نادرة في أفغانستان منذ أن سيطرت طالبان على البلاد في منتصف أغسطس/ آب 2021، إذ غالبا ما تفضها الأجهزة الأمنية بالقوة. والاحتجاجات المتفرقة التي تحدث مؤشر على الاستياء من سياسات طالبان.

وكان هناك وجود أمني مكثف في العاصمة الأفغانية، بما في ذلك خلال التجمعات في الجامعات، في الأيام الماضية.

واحتج طلاب في جامعة ننكرهار بشرق أفغانستان أمس، وخرج طلاب الطب الذكور من الامتحانات احتجاجًا على استبعاد زميلاتهم.

وباتت تظاهرات النساء نادرة في أفغانستان بعد توقيف ناشطات شهيرات في مطلع العام. وقد تواجه النساء اللواتي يشاركن في هكذا فعاليات خطر التوقيف والتعرّض للعنف أو الوصم.

وكانت هذه التظاهرة مقرّرة في بادئ الأمر أمام حرم جامعة كابل الأكبر والأعرق في البلد، لكن نُقل موقعها بسبب الانتشار الكثيف لقوى الأمن المسلّحة في محيط الجامعة.

تنديد غربي

وأعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بيان، نيابة عن نظرائها في مجموعة الدول السبع، أن "اضطهاد النوع الاجتماعي قد يصل إلى حد ارتكاب جريمة ضد الإنسانية".

وأضافت بيربوك بصفتها رئيسة الاجتماع، أن مجموعة السبع نددت بشدة بقرار طالبان منع النساء من الالتحاق بالجامعات، "والذي يشكل إلى جانب إجراءات أخرى اتخذتها الحركة سياسة ممنهجة على ما يبدو".

وجاء في البيان: "اضطهاد النوع الاجتماعي قد يصل إلى حد الجريمة ضد الإنسانية بموجب قانون روما الأساسي الذي تعد أفغانستان دولة طرفًا فيه".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close