قُتل ثلاثة أشخاص من بينهم قائد شرطة إقليمي اليوم الإثنين في انفجار سيارة في مقاطعة بدخشان، على ما أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية.
وذكر المتحدث باسم الوزارة عبد النافع تاكور، أن اثنين آخرين أُصيبا في الانفجار، الذي وقع قرب مقر شرطة بدخشان، مشيرًا إلى أنه جرى اعتقال أربعة في ما يتعلق بالحادث.
في غضون ذلك، أعلن تنظيم "الدولة" مسؤوليته عن انفجار سيارة في إقليم بدخشان، وذلك حسبما نشر التنظيم على تطبيق تيليغرام.
"تزايد الخلافات الداخلية"
وفي تغريدة على تويتر، كشف المتحدث باسم "جبهة المقاومة الأفغانية" صبغت الله أحمدي أن الانفجار الذي وقع في مدينة فيض آباد أدى إلى مقتل القائد الأمني لطالبان في بدخشان مولوي عبد الحق عمر.
وأوضح أن سبب الانفجار هو تزايد الخلافات الداخلية، التي وصفها بـ"الحادة" بين أفراد حركة طالبان، بحسب قوله.
بدوره، لفت مراسل "العربي" من كابل نصير طاهري، إلى أن المعلومات الصادرة عن حكومة طالبان تفيد بأن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة زُرعت على سيارة قائد أمن ولاية بدخشان، ما أدى إلى مقتله وعنصرين كانا يرافقانه، وجرح شخصان آخرين.
وفيما يتحدث عن غموض حول هوية الجهة التي نفذت العملية، يلفت إلى ما جاء في بيان وزارة الداخلية التابعة لحكومة طالبان من حيث أنه تم القبض على 4 أشخاص.
وينقل عن مصادر محلية أن هؤلاء الأشخاص الأربعة كانوا من الموظفين في قيادة أمن شرطة كابُل. ويقول: في حال كان الأمر صحيحًا، فإنه يؤكد رواية وجود خلافات بين مسؤولين في ولاية بدخشان.
ويذكر بما حصل سابقًا من حيث انفصال أحد قادة طالبان في الولاية، وما شهدته هذه الأخيرة من اشتباكات أدت إلى مقتل العشرات.
