شهد سوق العقارات في دولة قطر مؤخرًا حالة من الانتعاش، محققًا طفرة غير مسبوقة.
كما ساهم احتضان قطر لبطولة كأس العالم باعتبارها أكبر حدث كروي في تعزيز عوائد المستثمرين في السوق العقارية السكني والتجاري والسياحي.
ويرجع نمو سوق العقارات هذا إلى التطور الملحوظ الذي شهدته البنية التحتية، وما أعقبه من توسع كبير في العمران والمرافق والخدمات المرتبطة به، مما زاد بشكل كبير الطلب على تلك المناطق.
كما أدى لزيادة الكثافة السكانية فيها بالإضافة إلى التغييرات التي طرأت على قوانين تملّك المقيمين والأجانب، وفق خبراء في سوق العقار.
وبحسب تقرير شركة الأصمخ للمشاريع العقارية فإن قيمة التداولات العقارية خلال الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تجاوزت نسبة 2.26 مليار ريال ما يعادل 620 مليون دولار عبر 46 صفقة عقارية، منها ثلاث صفقات استثنائية بنحو 1.8 مليار ريال.
سياسة التنويع الاقتصادي
وتوقع التقرير أن يحقق القطاع العقاري في قطر مزيدًا من النمو والانتعاش خلال السنة الجارية، في ظل سياسة التنويع الاقتصادي التي تتبعها دولة قطر في التركيز على الاستثمار في القطاعات غير النفطية، ومن أبرزها قطاع العقار.
ومن المتوقع أن يحقق هذا القطاع أفضل العائدات خلال العامين المقبلين ويحافظ على مكانته كأحد القطاعات الأكثر أمانًا وقوة، خاصة وأن مشاريع تطوير البنية التحتية في المنطقة الجنوبية ستساعد في تطوير القطاع العقاري بشكل كبير.
استثمارات ومشاريع كبرى.. #قطر تستهدف استقطاب 6 ملايين زائر سنويا تقرير: محمود إبراهيم pic.twitter.com/ySXTmPiVlp
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 10, 2023
وقطر التي أصبحت وجهة عالمية رائدة تطمح لاستقبال ستة ملايين زائر سنويًا بحلول سنة 2030، وفق خطة هيئة قطر للسياحة، رفعت سقف التفاؤل بمستقبل القطاع العقاري وفق خبراء.
وفي هذا الإطار، يقول الخبير الاقتصادي عبد الله الخاطر في حديث إلى "العربي" من الدوحة: إن اقتصاد قطر حيوي وينمو بشكل كبير، وهو في وضع مالي ممتاز، وفي نهاية سنة 2022 وخلال استضافة كأس العالم تم رفع الجدارة الائتمانية للدولة، ما يجذب الاستثمارات الكبيرة.