حذر نادي الأسير الفلسطيني، مساء الأربعاء، من "خطورة المحاولات المتكررة لاقتحام غرفة الأسير هشام أبو هواش من قبل المتطرفين الإسرائيليين".
وحاول عضو الكنيست الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير وعدد من أنصاره اقتحام غرفة الأسير أبو هواش لليوم الثاني على التوالي، حيث حاول هؤلاء الاعتداء على مرافقيه ووجهوا لهم التهديدات والشتائم، وفق نادي الأسير.
وحمّلت المؤسسة الفلسطينية التي تعنى بشؤون الأسرى "سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامته"، واصفة ذلك بأنها "تهديدات خطيرة".
من جهته، قال سائد أبو هواش (شقيق هشام): إن الشرطة الإسرائيلية سمحت للنائب المتطرف بن غفير والعشرات من المستوطنين باقتحام المستشفى.
وأضاف: "اعتدى المستوطنون على ممثلي وسائل الإعلام الفلسطينية في المستشفى". وعبّر عن مخاوف حقيقية لدى عائلته على حياة شقيقه الأسير.
ضرورة توفير الحماية أو الإفراج
وقال سائد: "نطالب الجهات الرسمية الإسرائيلية والدولية، إما بتوفير الحماية لشقيقي داخل المستشفى أو الإفراج عنه بشكل فوري". وحمّل أبو هواش الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن حياة شقيقه.
وأشار إلى أن "بن غفير نائب متطرف إرهابي معروف بعدائه للفلسطينيين، وقد يقدم على ارتكاب جريمة بحق شقيقي".
ومساء الثلاثاء، اعتدى "بن غفير"، على عائلة أبو هواش داخل المستشفى الذي يقبع فيه، موجهًا إليهم عبارات نابية، وكذلك لعضو الكنيست العربي أيمن عودة (القائمة المشتركة) الذي كان في المكان، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
تضامن واسع
وخلال الأيام الماضية، حمَّلت السلطة والفصائل الفلسطينية إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة "أبو هواش"، فيما عمّت الأراضي الفلسطينية فعاليات تضامنية معه.
وكان مراسل "العربي" في غزة قد قال: إنّ أزمة الأسير هشام أبو هواش قد حُلت بما واصله من إضراب خلال 141 يومًا، لكن تبقى أزمة بقية الأسرى وخاصة المرضى ومنهم الأسير ناصر أبو حميد الذي دخل المستشفى بسبب تدهور وضعه الصحي.
وعلّق الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش، أمس الثلاثاء، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام في السجون الإسرائيلية، استمر 141 يومًا رفضًا لاعتقاله الإداري، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق يقضي بالإفراج عنه في 26 فبراير/ شباط المقبل.
والاعتقال الإداري، قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي، لمدة تصل إلى 6 شهور قابلة للتمديد، بزعم وجود تهديد أمني، من دون محاكمة أو توجيه لائحة اتهام.