Skip to main content

تهديد حقيقي.. أوكرانيا تواجه أزمة "قد تستغرق سنوات" بعد انتهاء الحرب

السبت 19 مارس 2022

تشكّل الأعداد الهائلة من القذائف والألغام غير المنفجرة، أزمة كبيرة لأوكرانيا قد تستغرق سنوات لحلها، مع انتهاء الهجوم الروسي عليها.

وأكد وزير الداخلية الأوكراني دينيس موناستيرسكي أن دولته التي مزقتها الحرب "ستظل بحاجة إلى دعم من الغرب بعد الهجوم الروسي، لإزالة بقايا الصراع الوحشي".

وأوضح لوكالة "أسوشييتد برس" أنه جرى إطلاق عدد كبير من القذائف على أوكرانيا، والكثير منها لم ينفجر، ولا تزال تحت الأنقاض وتشكل تهديدًا حقيقيًا".

نقص في المعدات

وبالإضافة إلى الذخائر الروسية غير المنفجرة، هناك الألغام الأرضية التي زرعتها القوات الأوكرانية في الجسور والمطارات والبنية التحتية الرئيسية الأخرى لمنع القوات الروسية من استخدامها.

وقال: "لن نتمكن من إزالة الألغام من كل تلك الأراضي، لذلك طلبت من شركائنا الدوليين وحلفائنا من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إرسال مجموعات من الخبراء لإزالة الألغام من مناطق القتال والمنشآت التي تعرضت للقصف".

وأوضح أن القوات الأوكرانية اضطرت إلى ترك معدات إزالة الألغام في ماريوبول التي تتعرض بقصف عنيف من قبل القوات الروسية، إضافة إلى خسارة 200 آلة منها.

وأشار وزير الداخلية الأوكراني إلى وجود صعوبة في عمليات مكافحة الحرائق الناجمة عن القصف الروسي العنيف، ونقص حاد في الأفراد والمعدات للتعامل مع هذه الحرائق.

ودمر القصف الروسي منشآت خدمة الطوارئ في خاركيف وماريوبول، وبات عمال الطوارئ بحاجة ماسة إلى المزيد من المركبات المتخصصة ومعدات الحماية.

الكارثة الانسانية تتفاقم

وحذّر موناستيرسكي من أن "الأيام المقبلة ستفاقم الكارثة الإنسانية التي تعانيها البلاد مع ارتفاع الخسائر في صفوف المدنيين".

وقال إن القوات الروسية زرعت المتفجرات على أبواب قوات الشرطة الأوكرانية في المناطق التي احتلتها لإخافتهم.

واندلعت احتجاجات حاشدة في بيرديانسك وميليتوبول وخيرسون وغيرها من المدن الأوكرانية الناطقة باللغة الروسية احتجاجًا على الحرب، ما شكل مفاجأة للروس الذين توقّعوا أن يستقبلهم هؤلاء بالترحاب.

وقال الوزير الأوكراني: "لقد واجهوا مدنيين يتحدثون الروسية لكنهم يؤيدون أوكرانيا. إنهم يدركون الآن أنهم ارتكبوا خطأ فادحًا".

وعلى الرغم من التحذيرات الأخيرة من هجوم روسي واسع النطاق محتمل على كييف، لم تحرز القوات الروسية تقدمًا يُذكر في الآونة الأخيرة، وتكبدت خسائر كبيرة.

وأوضح اللواء أولكسندر بافليوك، الضابط المسؤول عن الدفاع عن المنطقة المحيطة بالعاصمة، أن قواته عزّزت مواقعها للدفاع عن المدينة.

وقال، في حديث إلى صحيفة "الإندبندنت" البريطانية: "لن نستسلم أبدًا. سنقاتل حتى النهاية، إلى آخر نفس وإلى آخر رصاصة".

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة