في مقطع مصوّر وُصف بأنه "يحبس الأنفاس"، استخدم اثنان من الأوكرانيين زجاجة ماء وأيديهما العاريتين لنزع فتيل قنبلة روسية حية ألقتها إحدى الطائرات الحربية.
ونشرت خدمة الطوارئ الحكومية في أوكرانيا فيديو يُظهر قيام أحد خبراء تفكيك القنابل والألغام بتقطير الماء على رأس الصاروخ الحربي الذي سقط في مدينة تشيرنيهيف الشمالية، بينما أزال الآخر المفجّر بدقة.
وذكر الخبراء أن سكب قطرات من الماء على طرف الرأس الحربي، يمنع تصريف الكهرباء الساكنة، لحين تفكيك الجزء العلوي من القنبلة بعناية.
ونفذ الرجلان مهمتهما المقلقة من دون ارتداء معدات واقية، بينما كان يسمع صوت انفجارات في خلفية الفيديو الذي تبلغ مدته 30 ثانية.
وقالت وسائل إعلام غربية إن الفيديو يمثّل "لحظة من الهدوء الرائع تحت الضغط الشديد".
يأتي ذلك في وقت تتّهم الولايات المتحدة والدول الغربية روسيا بارتكاب "جرائم حرب" في أوكرانيا.
وقال مراسل "العربي" في لفيف، إن الجهاز المخابرات الأوكراني تحدث عن إمكانية استعمال روسيا لأسلحة محظورة أو حتى إشعال النيران في الغابات من خلال استعمال متفجرات مشعة.
من جهته، اتهم مندوب أوكرانيا في مجلس الأمن، روسيا بالإعداد لعملية "مريعة" في أوكرانيا، وأن قواتها تتعمّد قصف المدنيين.
وذكر البيت الأبيض، في بيان الجمعة: "لقد رأينا جميعًا الصور المدمرة من أوكرانيا، وشعرنا بالخوف من التكتيكات الوحشية لروسيا، إذ نرى نساء حوامل على نقالات، وقصف مبان سكنية، وقتل عائلات أثناء البحث عن الأمان من هذا العنف الرهيب".
وقال أندرو بيتس، نائب السكرتير الصحافي للبيت الأبيض: "نشهد تقارير عن أنواع أخرى من الانتهاكات المحتملة، بما في ذلك العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي".
بدوره، طالب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان أطراف النزاع في أوكرانيا بعدم استخدام أسلحة ثقيلة شديدة الانفجار في المناطق المأهولة، معتبرًا أنه "إذا كانت الهجمات موجهة عمدًا ضد المدنيين، فهذه جريمة".