اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس بلدات رامين وعنبتا وبيت ليد وسفارين وبلعا شرقي محافظة طولكرم بالضفة الغربية، بينما أحرق المستوطنون حقولًا في قرية على طريق قلقيلية - نابلس.
وأشارت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، إلى أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت هذه البلدات في طولكرم ونصبت حواجز على مداخلها، ونشرت دورياتها في الأراضي الزراعية وأجرت عمليات تمشيط واسعة فيها.
وأضافت أن مجموعة كبيرة من المستوطنين انتشروا على مدخل بيت ليد، وعلى طول الشارع الواصل بين طولكرم ونابلس، ومنعت المركبات من المرور تحت تهديد السلاح، فيما أغلقت قوات الاحتلال حاجز عناب العسكري شرق طولكرم من الاتجاهين ومنعت المركبات من المرور.
إلى ذلك، هاجم مستوطنون قرية جيت على طريق نابلس - قلقيلية وأحرقوا حقولًا واعتدوا على مركبات ومنازل.
وأشارت وكالة "الأناضول" نقلًا عن شهود إلى أن قوات من الجيش الإسرائيلي والشرطة كانت في الموقع دون منع الهجوم، فيما أغلقت الطريق أمام المركبات الفلسطينية.
بدوره، لفت مراسل "العربي" إلى أن مستوطنين أحرقوا محال تجارية لفلسطينيين في قرية دير شرف غربي نابلس.
وكان أُفيد عن مقتل جندي إسرائيلي إثر انقلاب سيارة، زعمت إذاعة جيش الاحتلال أنها تعرّضت لإطلاق نار شمال الضفة الغربية.
ووقع الحادث على مقربة من مستوطنة "شافيه شومرون" وبلدة بيت ليد الفلسطينية في محافظة طولكرم.
وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي القتيل وهو "جندي في جيش الاحتلال"، بينما ذكر هذا الأخير في بيان أن قواته بدأت بملاحقة المنفذين وتقوم بإغلاق طرقات في المنطقة.
مواجهات وتنكيل في الضفة
وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت أمس الأربعاء في عدة محاور بمدينة طولكرم ومحيط مخيمها، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص بكثافة صوب الفلسطينيين ومنازلهم.
وقد استشهد أمس مسن في طولكرم من ذوي الاحتياجات الخاصة، في حملة التصعيد التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية توزايًا مع العدوان المتواصل على قطاع غزة، حيث وصل عدد الشهداء في الضفة إلى 134 منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، اعتقلت إسرائيل فجر اليوم الخميس 65 فلسطينيًا على الأقل بينهم سيدتان بالضفة الغربية، ليرتفع إجمالي المعتقلين إلى 1900 منذ 7 أكتوبر.